ثمر للحب اليومي - محمود محمد الشلبي

(1)
 
يعرفها الصدف البحري ,
 
غناء الشفق المنساب ,
 
على الأكتاف .
 
يعرفها طير الفرحة ,
 
موال الحب ,
 
سماء الفيروز ,
 
ويعرفها الصفصاف
 
يعرفها وجع تزهره الأيام ,
 
وسنبلة ,
 
من شمس الأرياف .
 
أهدت بسمتها الأولى
 
لفضاء الكلمات ...
 
ويديها لرذاذ الشارع ,
 
أهدت شفتيها ,
 
لنهار تصاعد فيه الصلوات .
 
أهدت عينيها ...
 
للبحر النائم في شجر الغيم ,
 
وللشاعر ,
 
ضاعت في وهج الطرقات .
 
 
 
(2)
 
تخرج من عسل الغيم ,
 
ومن قمح النشوة ,
 
تدخل سوسنة القلب ,
 
مساء تشربه الصدفة ,
 
تمعن في التجوال .
 
هذا المطعم مهجور الدهشة ,
 
موار الوحشة ,
 
فلنخرج ...
 
ها نحن أثنان على الحدقات ,
 
وها نحن أثنان على تعب البال .
 
 
 
(3)
 
لكلام يتواصل باستحياء ...
 
رونقة المثقل باللذة , والخوف ,
 
وفاكهة العشاق.
 
اليوم شهياً ...
 
للحب مودته
 
للوجه رفيف الدم .
 
لتفاصيل اليوم مفاجأة تأتي ...
 
ورصيد مجهول ...
 
أمزجة ...
 
وحديث يهرب في الأوراق .
 
لإصابعنا لغة الوحي ,
 
غناء الأمواج ,
 
هديل يتراقص في الأحداق .
 
قالت صاحبة القلب الطيب ,
 
والشعر المتحمس للسفر اليومي :
 
أهوى البحر ... واطفالاً ...
 
وقصيدة شعر ,
 
تسفحها حالات نبي .
 
دخل الشاعر صمت العينين .
 
أسلم حالته لمساء ,
 
مشتعل بالوعد .
 
حدق في فنجان القهوة ,
 
و الوجه القمري ,
 
واعطى ما في اليد
© 2024 - موقع الشعر