أبو محجن الثقفي يعالج قيده - محمود محمد الشلبي

مكبل تطربه الرعود ساعة التوهج ،
 
اللجوج في حناجر البكاء .
 
مشرع الكفين ، مرسل خواطر الحضور ،
 
تحت هاجس المساء .
 
وناقل تورد الدماء .
 
وحامل أسى العيون للبلاء .
 
يا ليل ، من أضاع نبضة الجراح ،
 
آن كان الموت ضاحك الرداء ؟ ...
 
وساطعاً ككوكب الصبيحة .
 
ونازفاً كساعد جريحة
 
من رجرج البكاء ؟!
 
يا ليل ، من تقدم الصباح .
 
يعلن الولادة الذبيحة ؟!
 
ويسرج الخيول عند باب ليلنا ،
 
وينهض الأسى الكسير ،
 
في الجماجم الطريحة ؟!
 
 
 
أأنت يا ملوح الفؤاد ،
 
يا رهين قيدك الظلوم ؟!
 
تصيح هاج الجرح من تعتق الركود ،
 
هومت هواجس الفؤاد ،
 
في دائرة البيات .. والشحوب ؟!
 
أأنت يا حبيب؟!
 
يا مقعداً ، لا رمح ، لا رفيق لا مجيب .
 
من يغسل الأقذاء عن محاجر العيون ،
 
من يدق باب سجنك المجدور ،
 
باللهيب ؟!
 
من يسرج " البلقاء1 " في حظيرة الترقب
 
الوضيء ؟!
 
لكنها الخيول في أعنة العبور ،
 
تملأ المكان .
 
وحزنك العتيق ذلك المغضن الأعطاف ،
 
يغمر الدروب ..
 
وينتشي ..
 
فيبعث الحياة في دائرة الأشياء .
 
 
 
لعله السكون قبل ثورة الرياح ،
 
في وجودك الملئ ؟!
 
لعله التوحد الجري .
 
ويسأل الفرسان عن فتى ملوح الجبين ،
 
غيبته لجة الأقدار .
 
ويسألون عن توقد النيران ،
 
في جماجم العبور عن تقهقه الأصوات ،
 
في مسالك المنون .
 
ويسألون ... يسألون ... يسألون .
 
لكنها الخيول في أعنة العبور تملأ المكان .
 
وحزنك العتيق ذلك المغضن الأعطاف
 
يغمر الدروب ...
 
وينتشي ...
 
فيبعث الحياة في دائرة الأشياء .
© 2024 - موقع الشعر