آهات

لـ ماجد المجالي، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

آهات - ماجد المجالي

قد هدها الضعف واستشرت مآسيها
واستعذب الشؤمَ كالغربان شاديها

وانتابها اليأسُ حتى مل باعثها
قد أخطأت في الدجى المضني مراميها

واستغرقت في سبات عن مآربها
حتى كبا الخزيُ خزياً من مخازيها

يا أمتي والهموم السود تسحقني
والاه في القلب قد صبت مجاريها

أقولها كلمات ليس يعقلها
إلا الذي بالدم المحمر يشريها

هذي المبادئ في إعلائها ظمئٌ
هب الجهولُ وخلى القوس باريها

كانت مجاهيل كون الجن تعرفها
واليوم قد حرت من في الإنس يدريها

يا أيها الليل من أدراك في وطني
أن المَعرة صدت عن مُعريها

قد أرهق القلب حزناً في محافلنا
أن الجماهير هامت في معريها

المهجة انفطرت من سوء من لقيت
من حِفنةٍ سكرت من جوع أهليها

هذي الديار هوت من سوء نكبتها
خان المواثيق من فيها ومن فيها

أياما كان الاباة الغر سادتها
كل الممالك كانت من جواريها

يا سادة الفكر في تطبيقنا مرضٌ
مس القلوب فأدمى كل ما فيها

قد خلتُ أن دروب الفكر تنقذنا
من ليل تيهٍ فزادت تيهنا تيها

يا سعدُ قد أشعل القرصان أشرعتي
إن غبت أنت فمن للنار يخببها

يا أيها الكرم المحموم في وطني
من للجموع إذا ما غبت يقريها

إن السفينة ظلت في مسيرتها
فالخصم في البحر يرسيها ويجريها

إن المروءة في أوطاننا انتحرت
والليل في الليل قد أردى بواكيها

يا عاشقَ الصبح بلغ ركب أمتنا
أن المصاب دفينٌ في تلقيها

يا عاشقَ الصبح حذر ركب أمتنا
فالجهل يمسح ما خطت أياديها

© 2024 - موقع الشعر