جابنا الليل وجينا - عبدالله منصور

جابنا والليل وجينا
وقفنا على اطلال العزاز علينا خبيرنا اذهب

صارت لنا توزيزه
خبيرنا برم راسه اكثر تهبيزه

اذهبنا وركبت فى العقول دريزه
وحاست خواطرنا وجد علينا

خوف وحنين لناسنا العزيزة
وشبحنا ارشاد قبور حايط بينا

وجرة النايات ومكان السيزه
ومطمور فى الجلهة يقابل فينا

ومراح لبل والسانيه والغيزه
والمنهال واثار النديب القينا

ولنا دمع متسبل اكثر تحزيزه
القى عذر واتاه المكان بكينا

والشوق فينا من قديم غريزه
الدايم الله اغبيت ياغاشينا

جابنا للخلو
لديار القدم فيهن زمان انزلوا

ثلاث خوت نزالة ديار العلو
بعيد ع السبخ والديس والبنكينا

ولاتقول حطوا ولاتقول ارحلوا
وشدوا على فاطر وكوت سمينه

ولمت عليهم لقح علو وملو
فى نجع متساطر تقول مدينة

وماطيبوا مامن خويل وفلو
ومامن عدو خلوه قالب عينه

وماعمرهم حتى الغزال اختلوا
ولا ورثوا طبع الخديعة فينا

ماعمرهم باب الضعيف اقفلوا
لادفعوا ميرى ولاكلوا بارينا

قدام العدو ماسلموا واصملوا
الموت ع الشرف والدين موش غبينه

ولاعمرهم ع الوطن يوم ابخلوا
ولاعقبوا غير الافعال الزينه

ومايدوم مر ولايدوم الحلو
والدنيا لها وجهين ماى قرينه

م الدار عدوا فارقوا واعزلوا
وين يخطروا تصغر الدنيا بينا

نقجوا كما قجة شروك الدلو
ياريتنا ع الدرا ماصبينا

جينا مرة
اذهبنا وعاودنا بعدها الكرة

ومرة بعد مرة وصارت جره
ودرنا عليها كبد تجبد فينا

وهذاك وين العقل يفضى سره
نجوها كما جية ولد للمينه

انجوك ياديار وننكتوا فى الصره
وبجدودنا والدهر فكرتينا

وفاهق يبوقل من قديم تعرى
اوهامهم اللى كانوا يحسوا بينا

يقولوا قديم السيل عنده جره
ونا نقولك تفرق اصباع ايدينا

كان رايهم واحد بخيره وشره
ونحن السفيه والعاقل سواء تمّبنا

الله يجيرنا م الوقت فيه مضره
شوكة تبزز فى لحم كرعينا

شوكة نخل هرمة وطاته حره
بين اللحم والظفر تنحر فينا

© 2024 - موقع الشعر