خياميات

لـ تيسير السبول، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

خياميات - تيسير السبول

(1)
‏قام خزاف عجول ,
طينة يدحو أمامي
يضرب الأعضاء بالأعضاء في غير اهتمام
بلسان غير مرئي سمعت الطين يضرع
‏"يا أخي الحي تمهل وترفق بعظامي".
‏(2)
‏شفة الكأس علت ودنت من شفتي
‏قلت: يا أخت ,عظيني قبسا من حكمة
همهمت بي (لا تكن أحمق , خذني
وارتشفني عندما تبرح صدر لأرض
ما من عودة).
‏(3)
‏امتط العمر وطوّف وأطع داعي الرغاب
وأجل كفك في اللذات قطفا وانتهاب
فغدا تهرق كأس الحب واللحن سيفنى
عندما تهوي ترابا مودعا تحت التراب.
 
 
‏( 4 ‏)
‏امتط العمر وطوّف وأطع داعي الرغاب
وأجل كفك في اللذات قطفا وانتهاب
فغدا لا ‏أغنيات, لانبيذ, لا قبل
‏وغدا تهوي ترابا مودعا تحت التراب.
‏( 5 ‏)
‏لحظة لا غير لاحت في قفار عدمية
لحظة لا غير في الحلق -
مذاق الحيويه آفلات أنجم العيش وتمضي القافلة
‏نحو لا شيء - فعجّل واقتطف كل شهيه
‏(6)
‏وعلى كل لسان، أين أمضي بعد موتي ؟
ضلّ من يسأل والكأس أجابت دون صوت:
"من فراغ لامتلاء لفراغ سارعمري"
وكذا الإنسان في دورته يمضي ويأتي.
‏(7)
‏لو ملاك الدفتر المحفوظ بالانسان يحفل
‏لو بصوت الحب والإنسان يعنى -كان يقبل
 
 
‏أن نذري في مهب الريح ما خط ,
ونملي باتئاد, عالمأ أقرب للقلب وأجمل.
‏( 8)
‏نخب ذكراهم. على أرواحهم منا السلام
الأحباء الأحباء . قليلا ما أقاموا
‏دارت الكأس عليهم دورة أو دورتين
وهوت حباتهم تترى فمالوا ليناموا.
‏(9)
‏يا أخي حين نوارى، يسدل الموت الحجاب
من يبالي بحضور نحن منه أو غياب
يستمر الفلك الدوار والأكوان تجري
نحن لا اكثر من وقع حصاة في عباب.
‏(10)
‏أنت هبها جلسة.. هب شراب العمر خمرا
وتدور الكأس - لا بد - تدور الكأس قسرا
آه, سيان ألاحت عذبة أم علقما
‏خمرة تنفد حتما, قطرة في إثر قطره.
 
 
‏(11)
‏أنت هبها جلسة.. هب شراب العمر خمرا
وتادور الكأس – لا بد - تدور الكأس قسرا
آه, سيان أ لاحت عذبة ام علقما
خمرة تنفد حتما, قطرة في إثر اخرى .
‏(12)
‏لو مطال اليد أن تملي لهذا الكون صوغا
أو لو أن الخالق الجبار، قبل الخلق أصغى
لابتكرت الكون معقولأ جميلا غير هذا
‏أو لفظت الحكم لا ريب بأن يمحى ويلغى.
‏(13)
‏يا أخي المنكب فوق اللغز والطالب سره
قيل لي يفصل بين النار والجنة شعره
إن تكن تلك تخوم الله قل وتعجل
‏كيف في الأرض سنجلو طيب الأمر وشره.
‏(14)
‏خبرى تحمله الرمح وما تنفك تجرى
وعلى كل لسان يلغط اليوم بسرّى
 
 
‏فأنا بالروح ثمّنث حبيبا باعني
اه كم أرخص - إذ ثمن - سعري.
(15)
‏املأ الكأس حبيبي. املأ الكأس المصفّى
ألق اليوم ما بعينيّ من ندامات وخوف
وأزح عني غدا، فغدا حيين أسجى
أستوي في أبد الصمت وميتا قبل ألف.
‏(16)
‏ املأ الكأس حبيبي. املأ الكأس المصفّى ألق
اليوم ما بعينيّ من ندامات وخوف
دعك من ذكر غد يأتي,غدا حين اوارى
أستوي في أبد الصمت وميتا قبل ألف.
(17)
من مهاوي الظلمة الصماء، صوت جاء يرقى
صاح في أذن معنّى. بهموم العمر يشقى
وانثنى نحو تقيّ باع دنياه لأخرى
‏لكلا الأذنين ألقى كلمة لاغير (حمقى).
 
 
‏(18)
‏شيخة العقل تزوجت.. وكانت لا تطاق
ثم آليت عليها وثلاثأ بالطلاق
‏بعدما بدلت زوجي بابنة الحان الصبية
أصبحت كل ليالي نجاوى وعناق.
‏(19)
‏فليكن ما كان. ما بي ندم يرجو براءة
وهو إن يقض فإني لست بالشاكي قضاءه
وجبان كل من يشكو.. وفي الحان الجبان
إن يشاهده الندامى يغلقوا الباب وراءه
‏(20)
‏في شتاء الندم القارس خذ كأسا لتدفأ
وعليل أنت فاعبر لربيع القلب تبرأ
‏ماء بهجتك أسقيت عصفور الزمان
أفيبقى بين أضلاعك إذا ما الموت اومأ؟
 
 
 
‏ظاميء أنت وتسقي طائز العمر وتدري
أنه منفلت عنك إذا ما الموت أومأ.
‏(22)
‏خبئى عيني في صدرك إن القمر القاسي بدا
حبنا طرفة عين وهو يجري أبدا
‏وإذا نحن انفككنا يبتلي الارض عماء
‏وسدى يطلع هذا القمر القاسي سدى.
‏(23)
‏آه حقا، آه ولتعلن خفيات الحقيقة
‏آه حقا أن قلبي ضل في الحب طريقه
إذ رآها قال "يا أخت" فردته بطعنه
‏من لقلب حينما يطعن من كف الشقيقة.
‏(24)
‏حينما ينفخ في الصور ويدعى للحساب
ويقال اليوم يوم لعقاب وثواب
‏فاستعد وعثاء دنياك وخاطب عدله
أفلا يكفي عذاب البدء عذرا في المآب.
 
 
‏(25)
‏قبل أن ينضو طفل الفجر طرفا من ردائه
خلتني أسمع شيخ الحان يعلو بندائه
‏"أيها السادر نوما وإله الراح صاح
‏إن فرض الفجر كأس، كيف تغفو عن أدائه".
‏(26)
‏طائر غنى قليلا فوق غصن ثم طار
‏قلت: هذا طائر العمر إلى الافق استدار
للمدى الأرحب قد أسلم جنحيه، ونهبا للمدى
سوف يغدو..ويل عمر هو كالثوب المعار.
‏(27)
‏طائر غنى قليلا فوق غصن ثم طار
ولدن صفق جنحاه وللأفق أستدار
راحت الصورة والصوت انتهابا في المدى
قلت: يا رب
‏لماذا كل ما تعطي - معار.
‏(28)
‏أنت كأس سكب الله بها بعض الجمال
 
 
‏وجب الشكر على العبد وشرب للثمال
فإذا ما فرغت كأسي واشقت لأخرى
فأنا ظمآن والأخرى لظمآن حلال.
‏(29)
‏استفق وانظر فنصر الشمس في الآفاق جهر
حسمت معركة الليل وجند الليل فروا !
تنطوي قلعة السلطان في هذا النزال
‏(نالها منه شعاع عرضا كان يمر).
‏ (30)
‏استفق وانظر فنصر الشمس في الآفاق جهر
حسمت معركة الليل وجند الليل فروا !
تنطوي قلعة السلطان في هذا النزال
‏بشعاع ضربتها الشمس اذ كانت تمر
‏(31)
‏هاجس أم هاتف ؟ قد رن في نومي صداه
بل نداء الحان قبل الفجر يادعو للصلاة
فنضوت النوم والصوت بأذني يتردد
(معبد الندمان يصحو والمصلون غفاة).
 
 
(32)
‏قيل لي أنظر تباشير الصباح
‏فتحت للكون آلاف الأفاحي
‏حسن أن رياح اليوم زهرا فتّحت
وزهور الأمس - قولوا - أذبلت اي وياح
(33)
ربما خلت بأن الحشر لا بد اقترب
وإذا مت فإن "النور" عنها يحتجب
لم ؟ والساقي الإلهي الذي ألقاك يوما
كلما شاء سيلقي بملايين الحبب.
‏(34)
‏إن في الخمرة نفعا وبها أيضا مضره
صدق الشارع إذا شدد بالتحريم أمره
صدق الشارع لكن في هوى كل الأنام
كلما حرم أمر لاح في الأمر مسره.
‏(35)
‏حم هذا القلب حبا وتشكي للحبيبه
‏وهي تشكو حب غيرى وهو في إثر غريبه
 
 
‏فعليل كان يشكو
.. .. .. ! من سيرى من.. .. .. !
© 2024 - موقع الشعر