الروابع

لـ حمد بن فطيس، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

الروابع - حمد بن فطيس

الروابع تقلّب بي على كل صوب
الحقايق ضبابيه ولا به وكاد

كنّها في عيوني حلم ليلٍ كذوب
شايفه شوف يوم اقفى ولا عاد عاد

ادري انّه على حد السرابه يذوب
ايتلاشا ولو شوف النواظر حداد

ما اعتبر كل مقفي يوم يقفي هروب
ربما انّه مزاج وربما انّه عناد

لو يهم الجدي غيبة سهيل الجنوب
كان كل الحرار الشقر لبسة حداد

سامعٍ لي علومٍ تبغي الما يروب
وينها يامعلّم في نهار الطراد

علّة الوقت ماتشفا بحفنة حبوب
ابيض الطرس ما يبكي لفقد المداد

الذكا مايلبّس للفتى لبس ثوب
لا يحرّج عليه ولا لمثله مزاد

الفساد الكثير افنى كثير الشعوب
ماذكر باتباعه من تسيّد وساد

هيه ياللي تريد اتثيب جرحى الحروب
النصر مايجيبه كون خشم الزناد

اجتمع بك مواهب وامتلت بك جيوب
شوف زرقا اليمامه واسمع امن القراد

مس راسك وكانه بالبطاح امعصوب
فايك اياه ما يحتاج زود اجتهاد

بالاساطير ماهو ينقضي كل نوب
التمرّد على شوف الحقايق فساد

ارد للعد وتعيّن جباه امعروب
وردة الرس ماتحري بترس الوراد

لا تدافع من اللي يحتمي له بطوب
لا صفى جو مكه وش علي من تشاد

دام فيها مثل ماقيل نفضة جيوب
خل وضح النقا والصدق شف ومراد

ادري من امس فنجال الخواجات كوب
وادري الطق في اللي مات ماعد فاد

وادري ان الثقه بك في طريق النضوب
وادري ان كل من جا فوقه الحد باد

خيّلا البل وانا سميت رجل امحسوب
لا انتخى البن باسمي زدت فوقه قناد

دام الانضى وصفر الخيل تبغي ركوب
ما تردّد ولا اجامل ورايي سداد

وان غدا في الملاقا من ورى الحوب حوب
كن صلف المواجه عند ربعي عياد

وش علي من كلافة نافخين الجنوب
سلّم المجد ثابت من ثمودٍ وعاد

هاجسي لا تقصوى خل ممشاك دوب
ريّح البال دام الله حسيب العباد

انتبه مع خويي في جميع الدروب
دامه اللي على الشطه الى جدت جاد

جيب جيٍ وفرقه في جميع الجيوب
لا زهمته وانا بي ضيقة اعصير زاد

يشرب القاز في عز الظهاري شروب
والسمايم من الخارج جعلها براد

يغتنم بي مرادي قبل وقت الغروب
يدري انّي مع الضيقه ماحب البلاد

يدري اني الى نّويت حل الوجوب
الوعر في طريق الجيب مثل الحماد

لا تذكرت لي دارٍ تضم امحبوب
ويش ابي بالفياض اللي غزاها الجراد

كل ماهب من ذيك المرابع هبوب
لو حلا النوم بعيوني يطير الرقاد

لعنبو حي حيّك يالغزال اللعوب
مانشغل عنك في رحله مع السندباد

تبت من طرد غيرك بس عنك ماتوب
دلك الزين يجذبني بسلك الوداد

فيك سحر الطبيعه وامتلاك القلوب
بالعيون الوساع اللي حبكها سواد

طيفك العذب بافاق الحبايب يجوب
فوق حد الجهاله دون حد الرشاد

كل ماقلت بالقى في وصوفك عيوب
واقنع النفس عنّك لابغيت ابتعاد

شفت مابك سوا بالخلق تكسب ذنوب
قانص بالعيون السود يرمي وصاد

صرت كلك بصوبٍ والعذارى بصوب
ويش اسوي مادام النفس حرب وجهاد

وراحتي يوم شبشاب الحكايا شبوب
عند نجل العيون وطير حر وهداد

© 2024 - موقع الشعر