غرق الناسوت

لـ أحمد بلحاج، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

غرق الناسوت - أحمد بلحاج

فِي ضَجَّةِ اُلرُّؤْيَةِ وَ اُلْعَذَابْ
 
تُعْلِنُ ذَاتِي حَضْرَةَ اُلْغِيَابْ
 
بِاُلنُّورِ هَجْسُهَا اُشْتَعَلْ
 
وَ فَاضَ فِي اُلْقَلْبِ اُلْتِهَابْ
 
بِاُلْجَبَرُوتِ اُنْحَلَّ فِيهَا سِرُّ سِرِّهَا
 
وَ أَغْرَقَتْ نَاسُوتَهَا اُلْفُيُوضْ،
 
يَا مُقْلَةَ اُللَّطَائِفِ
 
اُنْدَكَّتْ أَسْوَارُ ظَلَمُوتِي ،
 
مَنْ يُشَاهِدُ اُلرُّمُوزَ فِي حَدِيقَةِ اُلذَّاتِ
 
بِغَيْرِ حِسِّهِ ؟
 
..
 
وَ مَنْ فِي وَطَنِ اُلْمَعْنَى يَرَانِي ؟
 
فَاُلْعِيَانُ فُسْحَةُ اُبتِلاَسْ
 
وَ اُلْعَقْلُ فِي سَبَاسِبِ اُلْعَمَى يَفِيضْ.
 
كَمْ لَيْلَةٍ مَحْشُوَّةٍ بِاُلْحُزْنِ وَ اُلْفَرَقْ
 
رَقَدْتُ فِيهَا رَائِياً جَوَانِحِي
 
بِاُلظِّلِّ تَحْتَرِقْ
 
وَ كَمْ رَأَيْتُ عَوْرَتِي
 
رَاكِضَةً وَرَاءَ عُرْيِ ظِلِّهَا ،
 
رُمَّانَةُ اُلْمُغَيَّبَاتِ اُنْفَلَقَتْ
 
وَ اُرْتَعَدَتْ بِضِدِّهَا اُلتَّسَاؤُلاَتُ
 
فِي اُنْهِدَامِي ،
 
كَانَ دُخَانُ اُلْحُلْمِ تَحْتَ اُلْمَاءْ
 
يَنْبِضُ بَاسِماً
 
وَ كُنْتُ اُلْجُبَّةَ اُلدَّهْرِيَّهْ
 
أَضُمُّ أُسْرَةَ اُلْأَصْوَاتِ وَ اُلْأَسْمَاءْ
 
أَدْخُلُ أَوْ أَخْرُجُ فِي اُلْأَشْيَاءْ
 
تُحِيطُ بِي أَجْنِحَةُ اُلسَّكِينَهْ
 
وَ صَوْتِيَ اُلْخَفِيُّ فِي يَدِي
 
يَجُوسُ فِي اُلْأَرْوِقَةِ اُلْعَمْيَاءْ.
© 2024 - موقع الشعر