ذات

لـ أمينة المريني، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

ذات - أمينة المريني

الذات تدخل في حديقتها
وتنحت ظلها
ضوءا على حسر الخرافة
باذخا
زبدا على زبد
يفتق في السراب الأرجواني
المعتق
فلها ..
أوصد مدائن لوحك السفلي
في وجه الوصايا
لا تدع للحب وقتا
كي يفجر بالحلاوة
نحلها
أو نخلها
قالت
ودارت في المرايا – واجمات –
حولها
وجها يراود أو يراوغ
وجهها
ذاتا تشهت في الشظايا
ألف ذات مثلها
الذات نعبر في الجهات الست
ذاتا غيرها
وتقاطعت
وتوحدت فيها
ترمم في السنا وهم التفرد
ضدها
لا وقت للموت الذي قد
يشتهي
رقص الفراشة
وحدها ..
لا وقت للدمع المضرج
يالحرائق
بعدها ..
كل الفصول تبعثرت
ورقا يؤرخ للغواية
عندها ..
كل الحمائم هادنت
في ثورة – السفر المشاغب
نهدها ..
هي من تهاجر صبوة
الصفصاف
في دمها
لترسم في التموج
قدها
كل المحطات التي حدبت على
ألق
الزنابق
عانقت عند التوهج
خدها
واللاغبون على اليقين
تذوقوا
في أكؤس الغيب المضمخ
بردها
أو قدها ..
الذات في ملح الحديقة هدها
أن تقتفي البعد الذي قد
لاح
يوما بعدها..
بعدا يلابس ..
في الإشارة والعبارة وجدها
بعدا بعنف الوشم
يحكم في الرتابة
قيدها
الذات لم تعرف لدى الصرح
الممرد وجهها
أو قدها
لم تدخل الذات
التي حملت بها
عند التقاطع ندها
الذات تخرج من حديقتها
وتنسى ظلها ..
حلما على جسر الحديقة
ثم تمضي ..
ثم تمضي ..
وحدها ..
© 2024 - موقع الشعر