غزة - أحمد عبدالرحمن جنيدو

غزَّة (شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
في غزة التاريخ ينسى خطّه,
ومشانق الأوغاد ذاكرة الفصول,
جريمة التطهير راجعة
بخارطة ٍ تسمّى بالنواة,
تنام قارعة الطريقْ.
كل الدماء تناثرتْ,
والصوت كالموت العنيف,
تنازعوا,
لا تسمع الفتك المخيف,
فكنْ رقيقْ.
في غزة الألوان حمراء,
الوجوه تحطّمتْ,
والطفل مسكنه الحريقْ.
في غزة الشيطان حاصرها بنار ضغينة ٍ,
عبث القباحة صار مرجعها,
وصمت الحسّ سيّاف صفيقْ.
في غزة الأحجار والأشجار
والإنسان والأزهار
والوجدان في بحر المذابح كل ما فيه غريقْ.
في غزّة الصمت المباح,
وقتلنا سهلٌ,
يضيع الحقُّ,
لا صوتٌ رفيقْ.
كل الخيانات القديمة تطرق الأسرار،
تفتح بابها الموصود,
يدخل وغدهمْ,
قدم الجريمة فوق ناصعة البياض,
وموتنا في دفتر الإبليس ذاكرة البقاء.
نحن الدروب إلى الحياة تكالبوا,
جسد الطفولة مأرب الجزّار,
خذ ْ ما شئت نحن هي البضاعة,
أرخص الأثمان أثمانَ الدماءْ.
اكذبْ فأنت محكّمٌ,
قلْ ما تشاءْ.
دمنا المباح لك استعاد البرد
في عمق البلاءْ.
وأخي يبيع الدين كي يجني الرياءْ.
جدّي العجوز يبيع صولات السيوف,
مقابل الفوز العظيم,
بزهوة الإنعاش جبّار البغاءْ.
في غزّة الإنسان صار هو الهباءْ.
 
 
نيسان/2008
 
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
ajnido2@yahoo.com
ajnido@gmail.com
سوريا حماه عقرب 0096333448261
00963932905134
© 2024 - موقع الشعر