أنا بشرٍ قد استفتحت باباً - ابوتمام الطائي

أنا بشرٍ قد استفتحت باباً
وقدْ أتممتَه إلا قليلا

فأصبحَ وهوَ جبارٌ وعهدي
به مُذْ أشهرٍ يدْعى فسيلا

فلا أدري من الأعلى فعالاً
ومَنْ يَبْني العُلى عَرضْاً وطولا

أَمُعْطِيَّ الجَزِيل بِلا امتنانٍ
بهِ، أمْ مَنْ أفَدْتُ بهِ الجَزيلا!

رَأيتُك تَعْرُكُ الْحَاجاتِ حتَّى
تُعِيدَ بِذاكَ أصعَبَها ذَلُولا

وتصرخُ من دعاكَ إلى المعالي
بيا عَبْدَ الحميدِ ويا بَجِيلا

هو الشكرُ الجسيمُ على الأعادي
إذا شكرُ الرجالِ غدا ضئيلا

فإِنَكَ لَوْ تَرَى المَعْرُوفَ وَجْهاً
إذاً لرأيتهُ حسناً جميلا

© 2024 - موقع الشعر