مرآة ..

لـ ورود الموسوي، ، في غير مُحدد

مرآة .. - ورود الموسوي

مرآة ..
 
 
 
تعبٌ يحتضنُ الجبل العاري
 
فترى ناراً تتكور كالثلج تشعُّ لهيباً يُشبه جيشاً من خيباتٍ
 
يتصلَّبُ وجع في أُذنيكَ فتُسقِطُ دمعاً لا يُطفئُ إلاّ لهبك!
 
 
 
تعبٌ يتسرطنُ فيك إليك ومنك
 
يقدُّ قميص اللهفةِ يسرقُ أشياءً غافلها النسيانُ فكانت فرحاً
 
يُشبهُ خُذلاناً يتَمَنْطَقُ بالخُبثِ
 
فيُشعلُ جذوةَ نارٍ من تعبك!
 
 
 
تعبٌ يحتضنُ الدمع الآن
 
تَشُجُّ الأشياءَ بدهشةِ عينَيكَ فتبدوَ أوهاماً تتمرآى كالحبّ
 
تكون المرآةُ حبيبتَك الماعادت تسمعُ همساً لا تعرفُ كيف الجرحُ ينزُّ صديداً
 
كيف ترشُّ الملح لتَلْعَق بعض الوهم تنام من التعَب ويصحو تعبَك!
 
 
 
تسكب من تعبٍ قلباً ما يعرف للراحة من معنى..
 
عفواً..¿
 
أيّ المعنى تقصدُ! هل معنى الراحةِ أن أفرشَ قلباً
 
كي تعبرَه الأحزانُ لأخرى تتباطأُ في خبثٍ, تعبر سراً
 
أتلاشى فيها من تعَبٍ يكسرُ نصف الشوق إلى نصفَيْنِ
 
أغيبُ كأوهامِ الليل تُشاطر حزناً ما يعرف إلاَّ قلبك!
 
 
 
وجَعٌ يتماهى في تعبي الآن
 
وأنتِ تشدين الروح كأنكِ نارُ البعثِ سجرتِ العمق وأوقدتِ خطيئة تعبي..
 
يكفي يا من عبَرتْ حدَّ الموتِ وخاطَتْ في قعر الماء فزادت أمزجة اللون رماداً إنَّ التعب
 
الآن يئنُّ من الوجعِ القابض عتمة روحي يكفي
 
إني عصفورٌ ينقرُ حبَّات التعب بلا كَلٍّ
 
يلبَسُ روحاً أُخرى تنسابُ كماءٍ في تعبك.
© 2024 - موقع الشعر