ليس عاراً

لـ وحيد خيون، ، في غير مُحدد

ليس عاراً - وحيد خيون

ليسَ عاراً
أنْ تُلاقينا ليالينا كِباراً ...
وتُلاقينا الحبيباتُ صِغاراً
أنْ تَرَانا عاصِفاتُ الدّهرِ صَاحينَ ...
وتلقانا الحبيباتُ سُكارى
أَنْ نذوقَ الليلَ تلوَ الليل ِ ...
كي نُهْدي إليهنّ َ النهارا
أنْ نرى وَيْلَ منافينا ...
لتَسْكُنّ َ الدِّيارا
ليسَ عارَا
إنّ لِلْكُرْه ِ شِعاراتٍ ....
وللقتْل ِ شِعاراتٍ ....
وللحُبِّ شِعارا
لا تَلومِيني على كُثْرِ كلامي
لا تلوميني لأني طولَ أيّام ِ غرامي
خارجا ً أُلْقِي سلامي
داخِلاً أُلْقِي سلامي
إنّ هذا الحُبّ َ يَغْزوني الى أقصى عِظامي
حيْثُ ما ظلّ َ لأحلامي سِوى ...
كُثْرِ الكلام ِ
لا تلوميني لأني ... قلتُ أهواكِ وأهواكِ ...
مع التقديرِ والشُكْرِ وكلِّ الإحتِرام ِ
لا تلوميني ...
فقد يخرُجُ هذا الحُبّ ُ من كلِّ كلامي
ليسَ هذا مُخجِلاً .. كي تغضبي مني
وتمْضِي لِخِصامي
ليسَ هذا مُخْجِلاً ...
حتى على العشْق ِ تُريدونَ حِصَارا ؟!
إنهُ العارُ إذنْ
لو تَحْسَبينَ الحُبّ َ عارا
ليسَ عارا
إغضَبي إنْ شِئْتِ ...
أو ثُورِي ...
فلا أخشى من الرِّيح ِ ولنْ أخشى الغُبارا
وارْجُميني ...
أنا ما عَوّدْتُ هذا القلبَ أنْ يخشى الحِجَارا
وسأبقى صارِخاً طولَ حياتي
يا رنا أصْرُخُ في كلِّ المداراتِ
لكي لا تفقِدي منّي المَدَارا
إنّ حُبِّي لكِ فخْرٌ
ليسَ عارا
ليسَ عارا
ليسَ عارا
© 2024 - موقع الشعر