قصة حب سياسية - وحيد خيون

بأمريكا ولادتُها بأمريكا
وما زالتْ بأمريكا
تذكّرْ أينَ أنتَ وأينَ أمريكا
تذكّرْ أيُّها المغرورُ ماضيكا
تذكّرْ قرية ً مهجورة ً تبكي .......
يُفَرِّ قُها الزمانُ وتلتقي فيكا
تذكّرْ طائرين ِ بلا جناحين ِ
تذكّرْ عاصفاتِ الدّينْ
أعاصيرَ الخرائطِ واللغاتِ .....
طبائعَ التكوينْ
طبائعَ ألفِ جيل ٍ كيفَ تَمْحُوها ؟ !
وكيفَ تُبَدِّ لُ الأسماءْ ؟ !
وكيف ستجمعُ الأعداءَ بالأعداءْ ؟ !
وكيف ستُطْفِئُ النيرانْ ؟
وكيفَ ستجمعُ الأبراجَ في الميزانْ ؟ !
قضيّة ُ حبِّنا ليستْ لنا أبداً
قضيّة ُ موطن ٍ فتكتْ بهِ الأوطانْ
فمَنْ ذا قادني لغرام ِ أعدائي ؟
فوا أسفي لقد أحببتُ أعدائي
فلا الأعداءُ ترحمُني
ولا أهلي وآبائي
وعذراً ياعراقُ فهذهِ امرأة ٌ
ستوقدُ كلّ َ أضوائي
وما معنِيَّة ٌ بمزاج ِ قادتِها
ولا معْنِيَّة ٌ بصراع ِ أُولاء ِ
فأهلُ بلادِها من طينْ
ومَنْ أحْبَبْتُها خُلِقتْ من الماء ِ
سفينتُنا تُعاكسُ كلَّ تيّار ٍ وإنًّ الماءْ
لأكبرُ من حقائق ِ هذهِ الأسماءْ
فكيفَ تُبَدِّ لُ الأسماءْ ؟ْ
وكيف ستجمعُ الأعداءَ بالأعداءْ ؟
ومَنْ يُصْغي إليكَ ومَن يُناجيكا ؟
إذا كانتْ ديارُ ك صادرتْ أحلى لياليكا
فهلْ تجدُ البقِيَّة َ تحتَ أمريكا ؟ !
تذكّرْ شارعَ الزيتون ِ في ذي قارْ
تذ َكّرْ خيبة َ الأسماكِ والأهوارْ
وأنت تُحِبّ ُ أمريكا
تذكّرْ نخلة ً متروكة ً للريحْ
يُفرِّ قُها الزمانُ وتلتقي فيكا
تذكّرْ طائريْن ِ بلا جناحَيْن ِ
وقيثاريْن ِ من ياقوتْ
تذكّرْ ثورة َ السّلُطاتِ وأنتَ تحِبُّ أمريكا
إذنْ ستَموتْ
© 2024 - موقع الشعر