لا يا رنا

لـ وحيد خيون، ، في غير مُحدد

لا يا رنا - وحيد خيون

ما ذا أكونُ و مَنْ أنا
لو ترحَلينَ غداً رَنا
سَتَصيحُ غربَتُنا لقدْ
وقعَ البناءُ بمَنْ بَنى
أرجوكِ ألاّ ترْحَلِي
أرجوكِ أنْ نبقى هنا
بالأمس ِ أفقِدُ موطِناً
واليومَ أفقِدُ موطِنا
لا يا رَنا
مَنْ ذا يُصَدِّقُ أننا
جِئنا الكُويتَ لكي نرى
بعيون ِ بعض ٍ أهلَنا ؟
مَنْ ذا يُصدِّقُ يا رَنا
لا أهلَنا عادوا
ولا بغدادَ قد عادَتْ لنا
ولأنّ ساعاتِ النهارِ قتَلْنَنا
صرْنا نُغَنِّي ليلَنا ...
يا ليلَنا .. يا ليلَنا
لم نبْكِ للأرض ِ العريضةِ يا رَنا
لكننا
نبكي بكلِّ خَسارَةٍ إنسانَنا
ولأنّ في عينيكِ أمواجاً لدجلة َ يا رَنا
شرَفٌ كبيرٌ أنْ أظلّ َ لماءِ دجلة َ مُدْمِنا
© 2024 - موقع الشعر