دقت علي - ناصر بن نهار الثعلي

دقت علي الثلث الأول من الليل
بالهاتف الجوال عني تسالي

قلت أستحي يا بنت قالت تهاويل
كثر الحياء ما فاد حالك وحالي

قلت المعرفة وين قالت وراء السيل
شرق الجبال النايفات الطوالي

وسكت أحلل منطق الصوت تحليل
وطرت علي وقمت واقف وألالي

ذكرت من نهديه مثل الفناجيل
وعنقٍ بوصفه مثل عنق الغزالي

وخدٍ يضاهي بالحلايا القناديل
ورمشٍ على الوجنات جاله ضلالي

ونجلاً بليا كحل سودٍ مضاليل
وحواجبٍ بالوصف مثل الهلالي

وسألتها ودمع عيني هماليل
من وين تتصلين يا عز غالي

قالت من الطائف نكلمك بالتيل
عقب الفراق وعقب طول الليالي

أريد أجدد معرفه دونها حيل
واسأل عن حالك وحال العيالي

قلت أسمعي يا بنت موجز وتفصيل
قبل اتصالك كنت داله وسالي

واليوم جددتي جروحٍ مداميل
ما غير أعالجها بصبري وآمالي

طول السنين الماضية يو أنا شيل
واليوم قل الصبر والاحتمالي

وأنتي سبب ما صارلي من غرابيل
من مشكلات جسام فأول وتالي

قالتلي أسف ما قصدتلك تزعيل
يا نور عيني مقصدي وأتصالي

آخذ علومك وأتكلم ولا أطيل
وأنشدك بالمعبود جاوب سوألي

هل حبنا فالقلب باقي ولا زيل
والا لقيت من الاودم بدالي ؟

قلت اسمعي قول الصراحة اليا قيل
ما فيه كذب والا علومٍ هزالي

لا والذي بالحق دمر أهل الفيل
منساك لين أنسا دروب الرجالي

اليا نسيت دروب كل المشاكيل
نسيت حبك يا حسين الدلالي

وردت علي بصوت خافت بلا حيل
أزريت لا أسمع ويش قالت حيالي

تبكي تقول أفزعلنا كان حلحيل
موتي قرب ما عاد فيها جدالي

قلت السبب يا بنت مالي مداخيل
وفي داركم مالي رفيقٍ موالي

حتى نجي زوار والا مراسيل
ونمر بيتك يالحبيب المثالي

قالت دخيلك لا تسوي عراقيل
أخبرك حر وبالخطر ما تبالي

اليا بغيت الدرب تلقا محاويل
وأنا سجينت دار مالي مجالي

قلت العرب يابنت ما تقبل الميل
وأنا استحي من مكرمين السبالي

واخشى نهارٍ فيه نفخت إسرافيل
من عظم هوله ما تقر الجبالي

وأنتي نشبتي فالشبك والمحابيل
وأنا يابنت الناس سلكي جلالي

قالت دخيلك عدل القول تعديل
يحل ذاك اليوم رب الجلالي

الله غفور ويعلم أنا مقاتيل
وحلمه وسيع ومطلع بالحوالي

والناس تمشي الحب جيل بعد جيل
ماهوب أنا وياك يابن الحلالي

حتى الشيوخ وناظمين التماثيل
كلاً مشاه وما طرالك طرالي

وبعد المجادل والعلوم المعاسيل
قررت أشد لمن نخاني رحالي

لو كان أعرف أنه خطيه وأباطيل
لكن حشمت من نخا واللتجاليِِِ

© 2024 - موقع الشعر