هل الدار يا عواد إلا منازل - محمد بن لعبون

هل الدار يا عواد إلا منازل
سباريت يا عواد خفيت رسومها

يلوح السنا فيها كما لاح زرقه
على خد مي من بقايا وشومها

مرابيع مي قبل هذا وزينب
وهند وليلى في مجاري رسومها

عفتها الغوادي والبوادي وعلها
هوج الرياح وطاف فيها لمومها

وغنت بها عقب البلابيل بالضحى
روم وعبيد والصرانيخ بومها

تروم البقا فيها وترجي لمثلها
وهذا غراب البين فيها يرومها

ولا مي فوق الدار يسليك زولها
ولا القلب ساليها وناسي همومها

تقول ياعواد عنها تقللوا
وخلوا رزايا الدار للي يسومها

تبصر خليلي هل ترى من ظعاين
تقازن بهم فوق الشاف من حزومها

تنحت عن الحزم اليماني وقوضت
على شاطي الجرعا قوي عزومها

كما السفن ياعواد في لجة النيا
ضحى قوضت هبت عليها يمومها

ولا بد مي في مقاديم حيهم
على مثل بيت الحرب ولبه يزومها

وفيهم يطق أطنابها مولع بها
غيور على عوراتها من قرومها

وداروا حذاها والقنا يقرع القنا
كما دار بالقطب الشمالي نجومها

فرح يا عويض الروح مني وحيها
وشف لي طواريها وخذ لي علومها

واحذر ترى تحت الجلابيب خثر
غرابيب ياعواد تمضي سهومها

ولا تحسب الجثجاث والرمث والحزا
والشيخ والقيصوم عطة هدومها

عساها تخصك لي بغالي تحيه
تحيي بها روحي وتجلي همومها

علي نذر إن كان هي ما تغيرت
ثلاثين ياعواد يوم أصومها

على مثلها ذبت علينا ملامه
ولي نفس عنها بالهوى ما يزومها

إلى رمقت عيني على شوف منيتي
من الوجد لام الله عزا من يلومها

فيا عاشق في ديرة الغرب غربها
ويا عاشق في ديرة الروم رومها

جداة إلى انجالت جلابيب خدرها
يظنونها العشاق بارق غيومها

فيا مي مثلك دايك لي مقرب
ودومي بتيهك بالفيافي غنومها

ويا مي لي بك من قديم مودة
ووصل إلى انحل الدلي من وذومها

ولي بك مقام قبل هذا ومطلب
فيا راكب من فوق علكوم كومها

إلى قوضت مثل النعامه وروحت
إلى البيض في ضحضاح دو ترومها

سليم أمون عبلة عيدهيه
تبين لك شاراتها في حزومها

مصادير قفر يتلف الطير دونها
ولا يالف السرحان موحش رجومها

براه النيا بري الهوادي وذوبت
وهوج الهجير شحومها في لحومها

فيا نادبي سر في قراها ومسندي
إلى حي بين اطلال نجد جثومها

إلى سرتها من دار مي وغربت
وناباك من طفاح نجد خشومها

فأول مواري دارهم لك جلاله
وحاشا الإله وباقي الدار زومها

علمي بهم قطن على جو ثادق
سقاها مرنات الغوادي ركومها

مرابيع لذاتي وغايات مطلبي
ومخصوص راحاتي بها في عمومها

منازل مي شعبث البين حيها
وهبت ثمان سنين فيها حسومها

ألا يا خبير بالمصادير حثها
وسرها أمام الدار تلقى علومها

إلى جيت في وادي سدير فخلها
تذب العفا ما فوقها إلا وسومها

جزا ما دعاها السوق بالسير والسرى
زرق مناسمها وبيض لغومها

إلى لاح برق من حيا نجد حنت
من الوجد حنة والدين رحومها

© 2024 - موقع الشعر