رثاء الشيخ / زايد آل نهيان - رحمه الله - محمد بن سعيد الذويبي

لا عدت يا يوماً تصدرت الإعلام
أول خبر وآخر خبر موت زايد

وتنكست فوق البنايات الأعلام
وتوحدت بالحزن كل العقايد

وانهارت أرواح الأرامل والأيتام
وفيه العذارا قطعن القلايد

وتغيرت من هوله أوجيه الأيتام
والأرض صارت بعد موته خمايد

أكبر فجيعه شافها الخاص والعام
فيها تلاشا النطق والصمت سايد

مرحوم يا شيخاً تجاوزت الارقام
بالطيب زايد ياكريم العوايد

طيبك تعدى مشرق الشمس قدام
واجتاز مغربها وغطا البعايد

دافعت عن حق العروبة والإسلام
وكنت السند يوم اهتزاز السنايد

وكافحت للعليا وحققت الأحلام
وأصبحت رايد مجد ياوي رايد

الطيب طبعك والشجاعة والأقدام
قايد ولا مثلك بالإسلام قايد

وليا وقف فيض الشعر كيف يلام
توقفت بين الحنايا القصايد

ياشيخ ما تحصي مزايك الأقلام
مهما تتبعها الرقيب المحايد

غيثاً ليا استرخا ضلالاً ليا قام
نوراً ليا غطا الظلام الوهايد

للمجتمع قادة وللناس حكام
لكن زايد مال لوصفه عدايد

زايد جمع بين الشهامة والإلهام
والتجربة والصبر عند الشدايد

نبكيك يازايد من العام للعام
مال العيون اللي تحبك سدايد

كل الفضائيات يقرن ألف لام
وتوقفن عن الصدور الجرايد

يالله يالي بالمخاليق علام
إنك تقبل بالرضى روح زايد

يامن نفذ حكمك على كل الأحكام
فقيد الأمة فوق كل الفقايد

رحمتك تأخذ بالنواصي والأقدام
وما فيه حي إلا إلى الله عايد

© 2024 - موقع الشعر