مساجلة مع عبدالعزيز الدهمشي - لفى الهفتاء

يقول لفى الهفتاء :
يالدهمشي لو تضيق أضوق من إثيابي

تضيع جرد الدقون بدقني النابت
ولدت أنا أعرابي وبفنى وأنا أعرابي

ما أشكي ولو قلت لي دنياك وش جابت
نعم مقرطس كتب بغداد بكتابي

وأنا معلمك به والشمس ما غابت
علّم هل الوادي المشهور بغيابي

زرقت قناي أذعرت خولان لو خابت
حتى ولو جرأتهم كثرة إعتابي

قريش تعرف سخط (حسان ابن ثابت)
من دثّره عن هبوب البرد جلبابي

وش لون دعواه في لمحة بصر سابت
من يوم مأموني المذكور صلابي

وش لون للحين عيني صدق ما شابت
هي فتنةٍ ما يبيها قلب وهّابي

حتى دموع العرب بعيونها رابت
بثور أنا حزن داخل مهجة إرهابي

مليت من قول صابت أو ما صابت
يا صاحبي جاك علمي وانته أدرابي

عقّب يدٍ عن مرام الطايلة عابت
ويقول عبدالعزيز الدهمشي :

البارحه.. وآعنا رجلي ومرقابي
صمّ الجلاميد من وطي القدم.. ذابت

هاجوس فكري يحوّل بي ويرقابي
والنفس من بعض شيٍ صابها .. طابت

جاني كتابٍ عزيز من اقرب اصحابي
له منزلٍ ثابتٍ عندي .. وهو ثابت

حرّك علومٍ وسط صدري وصحّابي
شيٍ له سنين في صدري وهو كابت

يالله عساها سلام .. ولا افقد اعصابي
وترتاب نفسٍ تشوف الموت .. ماارتابت

ياصاحبي دونك بفعلي .. ومحرابيْ
لابو يمينٍ عن فعول الفخر .. تابت

من يحسبْ انه تعشّاك .. وتعشّابي..
ماشاف حسرة قلوبٍ قبله انصابت؟!!

شفهم من اعوام في حربٍ مع احزابي
وجروحهم عالجوها .. بس ماطابت !

مامن طريقٍ مشوه الا على حسابي
يبون بعض العقول تنوب .. مانابت

ياصاحبي لاتضايق .. ويْهبا الهابي
وقلوبهم هايبه .. لو قيل ماهابت ..

© 2024 - موقع الشعر