مرثيه في الشيخ سلطان بن جهجاه بن حميد - كديميس العصيمي البرقاوي

الوقت يمضي بين يومٍ وليله
والآجل مكتوبٍ على صفحة كتاب

واليا انتهى المكتوب مافيه حيله
مهما يقولون الاطباء فالاطباب

مرحوم يامن لارضينا رحيله
لكن لا جف القلم جات الاسباب

رحل عن الدنيا زعيم القبيله
وترك فراغٍ من يسده بعد غاب

شيخٍ تبا تتعب دروبه بديله
لا كثرت الابواب بابٍ ورا باب

حمله قليل اللي يبا يرتكيله
يبا يعجز له شبابٍ وشياب

ما كل من يبرك لحملٍ يشيله
ولا كل من شال التفق للهدف صاب

رجال صعبات المواقف قليله
لكنهم يرجع لهم حل الانشاب

سلطان ابن جهجاه رمز الفضيله
نزه الجناب مسكتٍ كل مغتاب

نعم الامير ونعم من ينتمي له
ابناه وابنا العم واحفاد واقراب

ذوي حمد لاشتب راس الفتيله
مهوب عن حوض المنايا بهياب

يوم العرب مابين عيله وميله
ومابين نهابٍ ومابين غصاب

لامن كلٍ قام صاعه يكيله
ولا عاد عن وجه المعادين مجناب

وتناوشو سرد المهار الاصيله
وتواعدوا فالمعركه قطع الارقاب

تعرف مواقفهم خلاف الذبيله
لاجت من بين القبيله والاجناب

تطلع مواقفهم كبار وجليله
تشهد بها الاجناب من قبل الاصحاب

ولهم قبيله فالمعارك ثقيله
يفرح بها المضيوم في حزم كلاب

عتبان اهل سمر البيوت الضليله
يامن بهم المطلوب من كل طلاب

اهل الكرم واهل السلوم الجميله
قومٍ لها صطوه وهيبه وتنهاب

نعم القبيله فالامور المهيله
ونعم الزعامه لا غشا الزمل ضبضاب

© 2024 - موقع الشعر