والله ما ألوم الشّعر يا بادع القاف - قهر يزيد

والله ما ألوم الشّعر يا بادع القاف
لو تلبس بحوره ثياب الحدادي

عليه سوق التعزيه .. حقّ وإنصاف
فقد من الشعّار راع الشدادي

جلل مصابه مير للولف ميلاف
واشيب عين اللي يصيح وينادي

والموت لو تلغيه وقفه ومحراف
يرسل عليه من الحدا كل حادي

لاشكّ حقّ .. وسنّة أسلاف لأسلاف
حكم بها المعبود فوق العبادي

لا والله ألاّ راح محمود الأوصاف
النادر اللي ساد بالمجد سادي

عز الله انه معتلي كلّ مشراف
ركن ٍ من الأركان ماهوب عادي

راسه عريب وحر وثيابه نظاف
ووجهه طليق ولا غشاه السوادي

أسس مبادي تجمع أشكال وأصناف
ومشا عليها من يحفظ المبادي

شاعر وله عند اللوازيم ميقاف
علم وناره ما تعوّد رمادي

تنعى شبابه كلّها نسل الأشراف
صياف ابن عوّاد موته وكادي

يبكي عليه الشعر والدمع ذراف
وتنعاه كل الخلق حضر وبوادي

طاح الجمل يا سايق ٍ حمّ الأشعاف
عقب السحابه سيّلت كل وادي

ندعو له اللي سنّ للموت خطّاف
اللي عليه الرزق والإعتمادي

عساه في الفردوس وحموله خفاف
تطرق على وجهه هبوب البرادي

والله يعين الشعر ويصبرّ القاف
ويجبر صواب أهل السيوف الحدادي

والملعبه من عقب مطلق وصياف
تخاطفوها جامعين الدوادي !!

© 2024 - موقع الشعر