ماذا سيبقى

لـ قاسم حداد، ، بواسطة قاسم حداد، في غير مُحدد

ماذا سيبقى - قاسم حداد

ماذا سيبقى عندما تنهال جمرتنا الخفية
 
في هواء الليل
 
ماذا يختفي فينا ،
 
وهذا ماؤنا الدموي يستعصي ،
 
وطير الروح ينتظر احتمالاً واحداً للموت.
 
*
 
هل نمشي على ليل الحديد لجنةٍ تهوي
 
ونمدح بالمراثي ،
 
ربما ينهار أسرانا على تذكارهم ونؤجل الأسلاف .
 
هل نمنا طويلاً كي نجرب موتنا
 
فينالنا، ... ويؤلف الأشياء .
 
ماذا ينتهي فينا ويبدأ ،
 
عندما تبقى بقايانا على باب المساء
 
وتصطفينا شهوة المكبوت ،
 
ماذا سنقرأ في المرايا ،
 
هل نؤثث سورة الفتوى بتفسيرٍ يكافؤنا على الأخطاء .
 
لو كنا عرفنا جمرة الفقدان ، وهي علامة الشكوى،
 
ستمدح موتنا .. متنا .
 
*
 
هنا يأس سينقذنا من الأحلام،
 
نحن شهوة الفردوس
 
نهذي في جحيمٍ غير مكتمل ٍ
 
لكي نسهو عن المكبوت والرغبوت .
 
لو نار ستوقظ ماءنا... كنا تمادينا لئلا ننتهي .
 
يا منتهانا
 
هل سرى ترياقنا فينا
 
فأدركنا مرارتنا وأوشكنا على ندمٍ
 
فقدنا منحنى أحلامنا في الوهم ،
 
قلنا شعرنا كي يفضح المعنى ويغفر أجمل الأخطاء،
 
لو قلب لنا أغفى على كراسة الأسماء
 
كنا ننثني شغفاً ، فنشهق في اندلاع الحب
 
يذبحنا ويلهو في شظايانا .
 
بكينا مرةً للحب، لم نكمل أغانينا.
 
بكينا حسرةً ،
 
وتماهت الذكرى مع النسيان،
 
لو كنا مزجنا ليل قتلانا بماء النوم
 
لم نهمل قصائدنا على ماضٍ لنا .
 
متنا قليلاً وانتهينا في البداية ،
 
لم نؤجل سرنا
 
كنا انتحرنا قبل قتلانا و أخطأنا كما نهوى ،
 
فلا ماء سيرثينا و لا نار ستمدحنا .
© 2024 - موقع الشعر