يطيبُ لي كثيراً - قاسم حداد

يطيبُ لي كثيراً
 
أن أتركها تنام قبلي
 
وأُسندُ رأسي
 
.. وأتأملْ
 
أظل أتأملها .. هكذا
 
كشيء غير موجود ... هنا
 
تتنفس بهدوء منتظم كوردة
 
تعبس أحياناً كثيرة
 
ويحق لها ذلك
 
لأنها لم تعبس أبداً في يقظتها
 
أحياناً ..
 
يتراكض حول وجهها
 
ملائك في شكل سنونوات زيتية
 
أحياناً ..
 
تُحدِثُ أصواتاً بأنفاسها
 
.. إيقاعاً كالأطفال
 
وفي احدى المرات
 
رأيت يدها تمتد لتصطدم بحافة السرير
 
واذا بتاجاتٍ كثيرة تتناثر ..
 
من جرح السرير
 
وحين تضج وهي في النوم ..
 
.. لا أعرف النوم
 
هل تعرفين أنك تنامين بكشلٍ جميل ..
 
يا حبيبتي ؟! .
© 2024 - موقع الشعر