اتكأتْ نخلةٌ على شفرة الحلم - قاسم حداد

اتكأتْ نخلةٌ على شفرة الحلم
 
حَمَلَتْ و تَوَحْمَتْ وحاضَتْ و أجهضها الجيشُ الهاجع
 
أرض تئن تحت الحافر، والخفّ يخبط الخاصرة
 
كيف تخرج من خديعة البحر ؟
 
نخلة، و أطفالها الهائمون في حل من التميمة
 
شردتهم سقيفة البدو
 
لم يخرجوا من سلالةٍ ولا يتصلون بالأنساب
 
لكنها أرضهم
 
للنفي، لكنها أرضهم
 
للدفن، لكنها أرضهم
 
للفناء،
 
لكنهم أطفالها الهائمون منذ صحوة الخليقة
 
حتى خفقة الخوف
 
اتكأت في وجع
 
عبئها الغزو الغزو و التناسي
 
في احتشاد الجبل حجرا
 
حجرا،
 
تحتدم النيران
 
حيث الحطب الذي للنار، في شظايا وفي جنائز .
 
فالنخلة زينة القرى و المدائن
 
لها متكأ الجرح و الجيش،
 
حيث شفرة الحلم
 
طريق مغدورة، و أطفالها الهائمون ... يهيمون
 
من سقيفة البدو حتى دورة المجرة
 
دار تبدأ من الماء ولا تنتهي ولا تنسى
 
فالبحر حزام لها،
 
والعبء أطفالها
 
لا تسعهم المراكب، وتجهلهم السلالة
© 2024 - موقع الشعر