عن الحزن المعتق - فدوى طوقان

(مهداة إلى سميح القاسم
... وعند اشتعال المساء بنيران
شمسك قمت، تسلقت جدران كهفي،
حاولت أقطف وهجاً فأمطر حزني
وعند انهمار هباتك قلت لأرضي تبارك
هذا الربيع تلقي هبات يديه، فأزهر
حزني
وقام التعارض سداً كما الموت، حال
التعارض دون اندماج العناصر
شمسك ظلت قصيّه
وأرضي ظلت عصيّه
وعند انهيارات جسر التواصل حاولت
حاولت حاولت لكن
ولم يبقمني على راحتيك سوى غيمةٍ
عابره
تجمّد فيها الشرار
وغاب حضوري، رحلت بعيداً وغصت
بعيداً، إلى القاع غصت أنادم حزني
أعاقره في غيابه جب بغير قرار
لماذا؟
لماذا؟
لماذا؟
رجوتك لا تخترق قشرتي بالسؤال
لتلمس حزني
رجوتك حزني أعزّ وأقدس من أن يقال!
رجوتك لا تخترق قشرتي بالسؤال
لتلمس حزني
رجوتك حزني أعزّ وأقدس من أن يقال!
© 2024 - موقع الشعر