بوركت لحظتنا - فدوى طوقان

-2-
ما علينا
ان تكن مرت كظل الطير خطفنا
فهي ذخر لرؤانا
عالم من عالم أشهى وأغنى
من دنانا
هي عمر
أترانا
نذرع الأيام، نمشي مثقلين
نطأ العوسج نعيا
بالذي نحمل من عبء السنين
أترى من أجل هذا نحن نحيا
ما الذي ننتظر
ما الذي نحيا له
نحن قد يملؤنا وهم نسميه-
الطموح
نكدح العمر ونشقى فيه كي-
نرقى الذرى
نجري ونسعى
لنفوق الآخرين
ثم ماذا
الخلود
لا تحدثني عن المهزلة الكبرى-
عن الكذبة، دعها
لمجانين الخلود.
أم ترى نحيا ليلقى المتعبون
عندنا الفئ، ليروي الظامئون
من عطاء البئر، بئر الحير والايثار
فينا
أم ترى نحيا لكي تجرحنا
كلمات الاخرين
ولكي تطعننا في الظهر في غفلتنا
الصداقات التي تفجعنا
والتي ننفض منها الكف نرتد على-
أعقابنا من بعدها
خاسرين.
أترى من أجل هذا نحن نحيا
أم ترانا
نذرع العمر نشق الدرب من
أجل الوصول
نحو قبر
نحن ندري
أنه كل المصير
منيي، إن لم تكن نحيا لهذي
اللحظات النادرات
هذه الواحات في صحراتنا
فيم نلقانا اذن نحيا الحياه
ما الذي ننتظر
ما علينا
ان تكن مرت كظل الطير خطفا
فهي عمر
© 2024 - موقع الشعر