ندم

لـ فدوى طوقان، ، في غير مُحدد

ندم - فدوى طوقان

كم يسألون
لمن ترى تنشدين
هذي الأغاني الناعمات الحنون
دافئة مشرقة كالضياء
مثقلة بالعطاء
ومن هواك الكبير
هذا الذي تسفحين
وتبذلين
له كنوز الشعور
من ذاتك المليئة الخيِّرة
من روحك النضيرة المزهرة
لعله أطيب انسان
لعله أجدر انسان
بكل هذا البذل، هذا السخاء
وأخفض الطرف وأبقى على
صمتي المريب
غامضة لا أجيب
لكن صوتاً ساخراً في الم
منبعثاً من قلب جرح الندم
ينصب في أغواري المبهمه
مردّداً في غنّة مفعمه
بالهزء، بالضحك الحزين المرير
لعله أطيب انسان
لعله أجدر إنسان
بكل هذا البذل هذا السخاء
واخجلي!
واخجلي لو أنهم يعلمون
ما أنت أو من تكون
من ذاتك المليئة الخيِّرة
من روحك النضيرة المزهرة
لعله أطيبل انسان
لعلّّه أجدر انسان
بكل هذا البذل، هذا السخاء
وأخفض الطرف وأبقى على
صمتي المريب
غامضة لا أجيب
لكن صوتاً ساخراً في ألم منبعثاً من قلب جرح الندم
ينصب في أغواري المبهمه
مردّداً في غنّة مفعمه
بالهزء، بالضحك الحزين المرير
لعله أطيب انسان
لعله أجدر إنسان
بكل هذا البذل هذا السخاء
واخجلي!
واخجلي لو أنهم يعلمون
ما أنت أو من تكون
© 2024 - موقع الشعر