يــا سـعــد عـيــنٍ - فتاة العرب

يا سعد عينٍ عيانت طيّب الرّجا
من يوم ( ميثا ) أوّل الصّبح فالها

(ميثا) كما وسميّةٍ تمطر الحيا
عسن يمتدّ الهنا والبقا لها

وافيتها في يوم لأثنين سارحه
لدبيّ يعل الّلاش يفدى اجبالها

وجهٍ يبشّر بالفرح من يشوفه
وأيدٍ تباشر بالعطا من عنا لها

وعن حقّها ما يوفي الشكر منّا
لكن عند الله تلقلا الجزا لها

صنايع المعروف عنها تدافع
الشّر من طلة فقيرس دعا لها

ومن فضلها م فرّجت همّ معسر
واعطت إبيمناً مادرت به شمالها

ما يحول معها المال تدّي زكاته
ولا: م الرّبا يستثمر البنت مالها

حلاوة الدّنيا مع الدّين عندها
والحلم والتّقوى ترى في حلالها

عدّ العدود ومنبع الجود والّسخا
بيضا عن النّقصان وافي كمالها

وفي البيت تلقى من يسدّون عنها
واللّي بدى الماجوب ما ضاق بالها

خدمٍ و كّلافٍ ورايٍ أو منصب
وسمعه على طول المدى ينعني لها

ومنازلٍ تمتاز بالفضل والصّخا
تختالها مثل الحرم في جلالها

عودٍ يقطّع بالمناشير عندهم
والهيل ثامر معدنه في دلالها

وصيانيٍ تسحب على كلّ حزّه
هطرس حلقها تنفصم من احبالها

الله يمتّعها بالاخوان كلّهم
ويديم فيهم نعمته واتدالها

ويضفي عليهم ستر حفظٍ ممنّع
بيد الكريم اللّي عليه اتّكالها

يا واحدٍ تسجد له الخلق طاعه
أنّك تبلّغ كل نفسٍ سوالها

ومن ماطر الوسمي سقتهم مخايل
خضر لحياب المثقله في حمالها

على سمانا يلمع البرق فيها
والّرعد صوته كايل الغيث كالها

ديميّةٍ ينهلّ م الشرّق وبلها
لين المغيب ابيودها وانهمالها

على تراب العين تسعين ليله
عمّ الحيا وديانها مع ارمالها

وامست بها ذيك المغاني غنيّه
والبطح حدّر سيلها من اجبالها

طابت مفاليها وبالخصب زخرفت
عشبٍ تنوّع بالّزهر في مجالها

يا من ينزّل نعمة الغيث رحمه
وكم رحمةٍ لله عنده نسالها

واختمها بازكى الصّله على النّبي
عدّ لغصون أو ما هوى الرّيح مالها

واشجى بها صوت الحمام المغّرد
في رسو عيدانٍ امديّم اظلالها

© 2024 - موقع الشعر