ماوتسي تونج - فاطمة سيد ناعوت

ليس صدفةً
 
أن عينيّ مشدودتان إلى أعلى
 
و لا أنْ اتخذتْ قدماي
 
شكلَ منقارِ بجعةٍ بريّة.
 
للمرةِ الألف
 
أخطئُ العدَّ وأبدأُ من جديد
 
" دعْ ألفَ زهرةٍ تتفتحْ "
 
كلما نمتْ زهرةٌ
 
ضاقت الصواميلُ وتقلصتْ قدمي
 
و ازدادتْ خطوطُ عيني توترًا.
 
" الحرسُ الأحمر"
 
يصرعون العصافيرَ بالنبال
 
فيقطرُ الحَبُّ المسفوحُ من عيونِها
 
بينما تونج
 
يبتسمُ للفكرةِ .
 
يا الله!
 
متى يحطُّ الحادي رحالَه
 
في المسيرة الكبرى
 
و تنيخُ آخرُ ناقةٍ
 
في مستقرٍّ لها
 
بمؤخرةِ الرأس ؟
 
متى يفتحُ الله عينيه
 
ليترسبَ المِلحُ في القاع ؟
© 2024 - موقع الشعر