تحت أقدام الزمان - فاروق جويدة

واستراحَ الشوقُ مني ..
 
وانزوى قلبي وحيداً ..
 
خلف جدرانِ التمني
 
واستكانَ الحب في الأعماقِ
 
نبضاً .. غابَ عنّي
 
آه يا دنياي ..
 
عشتُ في سجني سنيناً
 
أكرهُ السجانَ عمري
 
أكره القيدَ الذي
 
يقصيك .. عني
 
جئتُ بعدك كي أغنّي
 
تاه منّي اللحنُ
 
وارتَجَفَ المغنّي
 
خانني .. الوتر الحزين
 
لم يعُد يسمعُ منّي
 
هل ترى أبكيك حباً
 
أم تُرى أبكيك عمراً
 
أم ترى أبكي .. لأني
 
صرتُ بعدك .. لا أغني
 
***
 
آه يا لحناً قضيتُ العمرَ
 
أجمعُ فيه نفسي !!
 
رغم كل الحزنِ
 
عشتُ أراهُ أحلامي
 
ويأسي ..
 
ثم ضاع اللحنُ منّي
 
واستكانْ
 
واستراح الشوقُ
 
واختنقَ الحنانْ
 
***
 
حبنا قد ماتَ طفلاً
 
في رفاتِ الطفلِ
 
تصرخُ مهجتانْ
 
في ضريحِ الحبّ
 
تبكي شمعتانْ
 
هكذا نمضي .. حيارى
 
تحت أقدام الزمانْ
 
كيف نغرقُ في زمانٍ
 
كل شيءٍ فيهِ
 
ينضحُ بالهوانْ
© 2024 - موقع الشعر