أَلا هَل هاجَكَ - عمر بن أبي ربيعة

أَلا هَل هاجَكَ الأَظعا
نُ إِذ جاوَزنَ مُطَّلَحا

نَعَم وَلِوَشكِ بَينَهُمُ
جَرى لَكَ طائِرٌ سَنَحا

سَلَكنَ الجَنبَ مِن رَكَكٍ
وَضَوءُ الفَجرِ قَد وَضَحا

فَمَن يَفرَح بِبَينِهُمُ
فَغَيري إِذ غَدَوا فَرِحا

فَهَزَّت رَأسَها عَجَباً
وَقالَت مازِحٌ مَزَحا

وَقُلنَ مَقيلُنا قَرنٌ
نُباكِرُ ماءَهُ صُبُحا

فَيا عَجَباً لِمَوقِفِنا
وَغُيِّبَ ثُمَّ مَن كَشَحا

تَبِعتُهُمُ بِطَرفِ العَي
نِ حَتّى قيلَ لي اِفتَضَحا

يُوَدِّعُ بَعضُنا بَعضا
وَكُلٌّ بِالهَوى صَرَحا

© 2024 - موقع الشعر