يلومونَني في غَيرِ ذَنبٍ جَنَيتُـهُ - عمر بن أبي ربيعة

يلومونَني في غَيرِ ذَنبٍ جَنَيتُهُ
وَغَيرِيَ في كُلِّ الَّذي كانَ أَلوَمُ

أَمِنتُ أُناساً أَنتُمُ تَأمَنونَهُم
فَزادوا عَلَينا في الحَديثِ وَأَوهَموا

وَقالَوا لَنا ما لَم نُقُل ثُمَّ أَكثَروا
عَلَينا وَباحوا بِالَّذي كُنتُ أَكتُمُ

وَقَد كُحِلَت عَيني القَذى لِفِراقِكُم
وَعادَ لَها تَهتانُها فَهيَ تَسجُمُ

فَلا تَصرِميني إِن تَرَيني أُحِبُّكُم
أَبوءُ بِذَنبي إِنَّني أَنا أَظلَمُ

مُنَعَّمَةٌ لَو دَبَّ ذَرٌّ بِجِسمِها
لَكادَ دَبيبُ الذَرِّ في الجِسمِ يَكلِمُ

أَليسَ كَثيراً أَن نَكونَ بِبَلدَةٍ
كِلانا بِها ثاوٍ وَلا نَتَكَلَّم

© 2024 - موقع الشعر