لَو كانَ يَخفى الحُبُّ يَوماً خَفى لَنـا - عمر بن أبي ربيعة

لَو كانَ يَخفى الحُبُّ يَوماً خَفى لَنا
وَلَكِنَّهُ وَاللَهِ يا حِبِّ ما يَخفى

وَلَكِن عَدِمتُ الحُبَّ إِن كانَ هَكَذا
إِذا ما أَحَبَّ المَرءُ كانَ لَهُ حَتفا

فَما اِستَجمَلَت نَفسي حَديثاً لِغَيرِها
وَإِن كانَ لَحناً ما تُحَدِّثُنا خَلفا

وَلا ذُكِرَت يا صاحِ إِلّا وَجَدتُها
بِوُدّي وَإِلّا زادَ حُبّي لَها ضِعفا

وَلا أَبصَرَت عَينايَ في الناسِ عاشِقاً
صَبا صَبوَةً إِلّا صَبَوتُ لَها أَلفا

فَما عَدَلَت في الحُكمِ يا صاحِ بَينَنا
أَفي العَدلِ مِنها أَن نُحِبَّ وَأَن نُجفى

© 2024 - موقع الشعر