لَقَد عَرَضَت لي بِالمُحَصَّبِ مِن مِنىً - عمر بن أبي ربيعة

لَقَد عَرَضَت لي بِالمُحَصَّبِ مِن مِنىً
مَعَ الحَجِّ شَمسٌ سُتِّرَت بِيَمانِ

بَدا لِيَ مِنها مِعصَمٌ يَومَ جَمَّرَت
وَكَفٌّ خَضيبٌ زُيِّنَت بِبَنانِ

فَلَمّا اِلتَقَينا بِالثَنِيَّةِ سَلَّمَت
وَنازَعَني البَغلُ اللَعينُ عِناني

فَوَاللَهِ ما أَدري وَإِنّي لَحاسِبٌ
بِسَبعٍ رَمَيتُ الجَمرَ أَم بِثَمانِ

فَقُلتُ لَها عوجي فَقَد كانَ مَنزِلي
خَصيبٌ لَكُم ناءٍ عَنِ الحَدَثانِ

فَعُجنا فَعاجَت ساعَةً وَتَكَلَّمَت
فَظَلَّت لَها العَينانِ تَبتَدِرانِ

© 2024 - موقع الشعر