ألأَ مَن يَرى رَأيَ اِمرِئٍ ذي قَرابَةٍ - عمر بن أبي ربيعة

ألأَ مَن يَرى رَأيَ اِمرِئٍ ذي قَرابَةٍ
أَبَت نَفسُهُ بِالبُغضِ إِلّا تَطَلُّعا

وَما ذاكَ عَن شَيءٍ أَكونُ اِجتَنَيتُهُ
إِلَيكَ وَما حاوَلتُ سوءً فَيُمنَعا

وَكانَ اِبنُ عَمِّ المَرءِ مِثلَ مِجَنِّهِ
يَقيهِ إِذا لاقى الكَمِيَّ المُقَنَّعا

إِذا ما اِبنُ عَمِّ المَرءِ أَفرَدَ رُكنَهُ
وَإِن كانَ جَلداً ذا عَزاءٍ تَضَعضَعا

فَنَصرَكَ أَرجو لا العَداوَةَ إِنَّما
أَبوكَ أَبي وَإِنَّما صَفقُنا مَعا

وَإِن كانَ لِلعُتبى فَأَهلُ قَرابَةٍ
وَإِن كانَ هَذا لِاِنتِقاصٍ فَمُضرَعا

فَهَذا عِتابٌ وَاِزدِجارٌ فَإِن يَعُد
وَجَدِّكَ أَدرِك ما تَسَلَّفتَ أَجمَعا

فَإِن يوسِرِ المَولى فَإِنَّكَ حاسِدٌ
وَإِن يَفتَقِر لا يُلفِ عِندَكَ مَطمَعا

وَإِن هُوَ يُظلَم لا تُدافِع بِحاجَةٍ
وَإِن هُوَ يَظلِم قُلتَ جَنبُكَ أُضرِعا

© 2024 - موقع الشعر