أَلَمَّ خَيالٌ مِـن سُلَيمـى فَأَرَّقـا - عمر بن أبي ربيعة

أَلَمَّ خَيالٌ مِن سُلَيمى فَأَرَّقا
هُدوءً وَلَم يَطرُق هُنالِكَ مَطرَقا

أَلَمَ بِبَطحاءِ الكَديدِ وَصُحبَتي
هُجودٌ فَزادَ القَلبَ حُزناً وَشَوَّقَ

فَقُلتُ لَها أَهلاً بِكُم إِذ طَرَقتُمُ
فَقَد زُرتِ صَبّاً يا قُتَيلَ مُؤَرَّقا

فَباتَت تُعاطيني عِذاباً حَسِبتُها
مِنَ الطيبِ مِسكاً أَو رَحيقاً مُعَتَّقا

فَبِتُّ قَريرَ العَينِ آخِرَ لَيلَتي
أَلاعِبُ فيها واضِحَ الجيدِ أَعنَقا

فَبِتنا بِتِلكَ الحالِ إِذ صاحَ ناطِقٌ
وَبَيَّنَ مَعروفُ الصَباحِ فَصَدَّقا

© 2024 - موقع الشعر