إلى الأستاذ أحمد صبري - إبراهيم العريض

يا عبقريَّ العصر غيرَ مُدافَعٍ
والكوكبُ الوقّادُ في ظلمائهِ
مضتِ القوافلُ وَهْي تخبط في الدجى
حتى استضاء فكبّرتْ لضيائه
ما سَرّني مدحيه إلا بعد أنْ
ألفيتُه للشرق بابُ رجائه
تلك القرونُ .. كأنّما هي ليلةٌ
ليلاءُ، أسفرَ صبحُها بذُكائه
إن الذي برأَ العقولَ سما بها
صُعُداً وخصّكَ دونها بسَمائه
فاسلمْ! فما هذا الزمانُ سوى فمٍ
يشكو ، وتعلم أنتَ موضعَ دائه
ما كان للصحراءِ أن تظما وفي
أعماقها هذا الغديرُ بمائه
© 2024 - موقع الشعر