حين تجيئ الطعنـــة - علي الشرقاوي

بين افراحي وبيني
 
ألف دربٍ ، وخليجٌ من دماءْ
 
انتِ يا وحشيةَ التطواف يا مقلة عيني
 
حينما أطعنُ في خاصرتي ،
 
في العنقِ ، أو في الظهرِ ، ابقى
 
وطناً يمطرُ سخطاً وموسيقى كبرياءْ.
 
نمو
 
هو ذا الطفل تخطى سنة الفطم ،
 
نما العود كجذع السنديانة
 
بمديّ الذهب الأسود ،
 
بالكذب الجنائي ، بأقذار الخديعة
 
حاولوا أن يقطعوا ساقيه ،
 
في أقبية السجن ، وفي المنفى تنادوا :
 
زمن الثورة قد فات أوانه
 
فاذا الأوراق من أنسجة السيقان تنمو ،
 
في زقاق الحي ، في الشارع ، في المصنع ، في الحقل ،
 
رفاقاً دخلوا العصر ،
 
يغنون البدايات التى تفرش قبراً للفجيعة .
 
طلب
 
حينما تبغين تضميد جراح
 
تختفي بين الشظايا في ذراعي
 
بوريقات الشجر
 
اربطيني بحنين العالم الثالث للحلم الرفاقي ،
 
وبالخبز الذي يكفي ملايين الجياع
 
كي تصير الآه موالاً
 
وجرحي
 
لدم الثورة أنغام وتر.
© 2024 - موقع الشعر