إبك ... لا شيئ يفرح - علي الشرقاوي

حسكاً يعشب الحزن ،
 
والماء يظمأ ، تعلك أطفالها زهرة الملح ،
 
والحلم : هذا النبي المقيّد ،
 
ذاكرة الشجر ،
 
الحلم : هذا التواصل بالمد
 
( كنا معاً نترافق في صرخة البحر ،
 
يجلسني بين عين وأخرى أداعب ضوء الأفق. )
 
وطني القرط ،
 
في مقلتيك السحابة كاذبة ،
 
تتلامع في كتف العسكريين ، فوق المتاجر ،
 
يا وطني تتقيح ،
 
يفرش جلدك مائدة من رماد المجاعة ،
 
هل أنت خبز تعفن في ظلمات المخازن ؟
 
أم أنت طاولة دمية ،
 
مقبرة ؟
 
( حين كنا نغوص الى القاع
 
كنت سمائي ومائي
 
انا الأفق - الشاطئ - الشجرة )
 
وطني .. ابك .. لا شيئ يفرح
 
انت كيس محشي بضحك الدنانير،
 
يسحل صوتك ، يرمي الى السجن ،
 
يضحك في موتك التافهون ،
 
وطني .. ابك .. لا شيئ يفرح
 
فجأة سوف تأتي السجون
 
فجأة .. سنكون معاً داخل السجن ،
 
ها اول الصيف فات ،
 
الأسابيع أحذية ،
 
والشهور سيوف تشرع للقتل
 
في عتبات السنة .
© 2024 - موقع الشعر