الضحك لعبة القتل - علي الشرقاوي

الى أين ؟
 
في البحر لا أفق يمنح الومض ،
 
ان الدخان تناءى ، وهمس الرفاق تناءى
 
وصوتي ( أغاني حشرجة )
 
اتوقع يوم اعتقالي )
 
تدور على طرفيك المياه
 
يدور النهار،
 
وأنت يمزقك الحزن ،
 
تطفو لياليك مدمية في سماء الخليج
 
تدور المياه ،
 
المراكب تنقش صورة ربانها
 
في الطريق المؤدي الى القبر
 
( يلبسني كفناً ،
 
الممات لديّ بذور الولادة )
 
هل تبحثين عن الجزر المستباحة ؟
 
في سعف النخل رائحة ، كان لها طعم قنبلة ،
 
انزعي بصمات التخوف من داخل الرأس
 
( في عين أمي أطلوا
 
صلاة أبي فتشوها )
 
الى أين !
 
لم يستو المد والجزر ،
 
لم يبرق الرعد في رئة الوقت ،
 
والريح باحثة في المسافات عن وطن
 
يتوسد قلبي وصدر النخيل
 
( هنا .. تحت جلدي ، القطا يستفز المصائد )
 
الي أين ! ؟
 
كل الجهات الحبيبة في عنوة أغلقوها
 
وسدوا مسامات جلدك بالقار ،
 
كيف تفرين ؟
 
محاصرة بين سيف الخليفة والبحر
 
( من فتحة الكذب أخرجت رأسي ،
 
هل تشتهين الدخول ؟ )
 
تدور المياه
 
وأنت يؤقلمك الجوع ،
 
في حجرات الفنادق تطرح أثوابك الداخلية
 
ترتج كل الأزقة ، والأرض يخرج من صوتها الحزن
 
( أناديك .. يصبح صوتي صدى
 
اتوارث طعني .)
 
دعوك الى مأدبة للعشاء
 
دعوك الىمأدبة
 
دعوك الى .....
 
هل دعوك الى الرقص ليلة عرس النبي المسافر ؟
 
في نقطة البدء ،
 
كاذبة كلمات السلاطين
 
كيف يعاودها صوتك
 
( اثر الفأس في الرأس مشتعل وطريقي نزيف )
 
دعوك إلى ...
 
تتكسر في مقلتيك الاضاءات
 
تخرج عن حالها خطوات الترقب
 
( كان المطار يدي ،
 
الموانئ حضني .. لكن !!!)
 
أحاطوك بالضوء ، مطلية بالنيون السماء
 
( العشيش ) التى أحرقت ، غادرت أهلها ، والنخيل
 
تحدق في صفرة البدر ، جائعة
 
قذفت بطنها في رصيف المدينة
 
( باحثة عن نفسها كلمة السر
 
بيني وبين الزحام )
 
دعوك الى اللعبة .. الضحك
 
ما وافق الماء ،
 
ما وافق النخل ،
 
ما وافق الضوء والماء والنخل .
© 2024 - موقع الشعر