نشوة الرايات - عصام ترشحاني

شجرة زرقاء
وثمارٌ من لهبْ
جبلٌ أحمر... يتصل بالبحرِ...
ولا ينتهي ..
أفقٌ لهُ...
أغصان .. وقوارب،
وغيومٌ من جمر
هل أصابتها خرافة الومض
أم بَلَغتْني رعشة المحيطات النائمة..؟
كأنها قيامة الصحراء،
وهي تغتسل باللوتس،
والمسكِ
وماء الذهب،
ربيعٌ يتطهرُ..
بالغبار الأبيض..
وصباحٌ..
يدخل في شتاء النُبّوات...
كأنها .
بلون بريقٍ
مبهم الرحابة..
تجلس بين رنين النورِ
والصدى المسحورِ
بالنار العليا..
عبر جسدها الذي يسيلُ
باّلدنان المقدسة ..
ترتفع أبراج الرمان
والأناشيد الناعمة للبساتين
عبر جسدها ..
تلمع الحجارة - والسراخس-
والأحلام...
يزهر الاجتياح المفاجئ..
وتنعقد في الأوج..
نشوة الرايات
* * *
كل حلبةٍ فيها
سهلٌ يتنفس بالحرائقِ..
والقيثاراتِ..
الوعول التي
تتسلق الرغبة ..
كل رغبةٍ فيها
نفقٌ صاعد للخبز
جسدٌ .. تدفعه الشهوةُ
بأعلى صوتها
للغناء ...
للعذوبةِ .. والموت فيها
طعم عناقيد الولادة...
وولائم النشور
فاندفعي صوب القلعة ...
ياعربات العطش
أنّ الماء في جسدها...
ينبثق من المشاعل الغازية
شجرة حمراء...
وثماراً من لهب...
* * *
/1984/
© 2024 - موقع الشعر