قفل الجوال حقك وشغل خدمة الموجود ..! - عدنان العنزي

أرجوك حاول ترتقي بالفكر وتخلي العناد
إلي مضى ماضي والافضليه إنه ما يعود

لا تنبش الجرح الدفين المشكله ما له ضماد
خلني كذا متأمل الوقت الذي يرقى سنود

سلمت نفسي للسهر والعين ما تعرف رقاد
صاحي لوحدي في همومي والعباد كلهم رقود

لا تحسب إني مهتني بالقرب وإلا في البعاد
قربك جمر ملتهب وبعدك صنف من البرود

خذ الخبر يا صاحبي خذ مني العلم الوكاد
خلنا مثل دول تفصل عن ارضهم غير الحدود

خلني فالبعثره مثل المطر لا صب بواد
خلني أجمع شتاتي والوعد بعده يا كود

دامك إنت إلي هجرت وبعت له كل الوداد
وش بقى لي في حياتي والدروب صارت سدود

خذ منه الدفا واتركني بس على البراد
كأني كما واحد (ن) في غابه ما به إلا الاسود

كنت لي مثل الذي يحميني من عصر الشداد
والحين ابكي من هجيرك وملجأي لم الشرود

دمعتي وقت الفراق تليّين حتى الجماد
في وقت فراقنا في يدي باقة من ورود

من يوم أقفى هالحبيب وعيوني تعلن الحداد
صرت اشوف نفسي أمشي وانا بوضع القعود

قلبي اصبح لي قبري والفراق هو المهاد
الشهود كل يوم تزود والبلا كل يوم تزود

من حلاتك انتي كل الناس لعيونك تقاد
والبلا ان عيونك تخلي العرب كلهم تقود

شف حالتي كيف وصلت والزرع ماله من حصاد
كرهت كل الاوفياء وكرهت معهم العهود

سافرت من ديره لديره وانقطع حبل القياد
مثل الطرود إلي يجمعها له راعي الطرود

أتبع طريق وأسلكه بالاخر ما ألقى المراد
الدنيا في عيني تضيق وتقلب الايام سود

الغريب ان الغلا في فراقك يا حبيبي زاد
واشواقي أقبلت يمك كما تقبل وفود

دمرت عقلي ملي بملي وضيّعت الرشاد
الله يرحم أمك وابوك إفهم المقصود

المشاعر بين إيدينك تحت رحمت الزناد
لا تسلم الروح الابيه بالمصير إلي يسود

طول عمري أبغى اجدد الفكره ولا به من جِداد
ببقى كذا ببقى كذا شكلي والله محسود

إنسى يا ضميري واعتبر هذا كبوة جواد
فسرت لهم نقطه(ن) من بين قائمة البنود

الخيره فيما إختار ربي ما لنا فيها مزاد
قفل الجوال حقك وشغل خدمة الموجود

© 2024 - موقع الشعر