قصيده موجهـه للأمير خالد الفيصل - عبدالله بن دبسان الشيباني

هاج طاروق الطرايف وازعجني
واستهاض الفكر منهن يوم جنه

ما قطعت ابهن وهن يواصلني
بيننا حب وتوافق يذكرنه

مع زيارتهن يطير النوم عني
ياصلن اللي بعرف يصوغهنه

ياصلن الشاعر المعروف مني
الأمير ابن المليك يصافحنه

المثايل قدم خالد يخضعني
تنحني للي كسى العالم بفنه

جيت أسلّم يالامير وجيت اهني
للجبال الشامخه لميرهنه

المروّه فيك والشيمه دعنّي
يالذي يمناك الأمجاد اعترنه

في ربوع أبها مناظر شوقني
من لقى هاك الثلاث يشوقنه

من يد الرحمن دايم يشربني
كل يوم الغيث ينزل فوقهنه

جيتهن مذهب وبالزين أذهبني
ما يجي فالشرق الأوسط مثلهنه

السحاب اللي بروقه يبرقني
والجبال وخضرة الريضان جنه

والعيون الناعسات يصوبني
فتنة العشاق يوم يناظرنه

سيدي كل العناصر جمعني
في عسير وفي الأمير وفي مغنّه

سيدي عفواً بعد ما قابلني
كاملات الزين قلبي صوبنه

شوفهن فتنة وبالفتنة غزني
سيدي وأستاذنك في وصفهنه

المنايا شفتها منهن نصني
من عشقهن في شبابه شيبنّه

يوم يمي بالعيون يطالعني
لمحة البحري سوات عيونهنه

اندفعت بدربهنّه غصب عني
وأثر طرّاد السراب يضيعنه

في تواصيف القطا يوم شلعني
يا وجودي كيف حالي يرخصنه

راسي أبيض في شبابي شيبّني
من سموم القيض وجهي شلهبنه

آه من شي ٍ بقلبي مستكني
أكتمه مير المحاجر يفضحنه

يوم صبري طال مدري ويش كني
كل ما شفت الوزا جريت ونه

وكل ما غنيت والورق سمعني
الحمام الورق صوتي جاوبنه

في ربوع أبها ثلاثٍ واجهني
وقلبي المسلوب من جوفي خذنه

يا عذابي يوم يمّي سلهمنّي
يم وادي ويل قلبي وجهنه

بالعيون الخرس يا ما عذبني
مع مظاليلٍ على الخد يغطنه

من بياض خدودهن يوم أقبلني
في عيوني جا سنا لخدودهنه

آه من حمر الشفايا يوم جني
بالمتانه قيس حجر أبصارهنه

ومكسر العنبر يذعذع يمهني
والشمطري ريحته من يمهنه

الخناصر هيم والقرن متثني
وعاتق الريمي بطول أرقابهنه

بالكلام بسم الأفعى صوبني
من تغنجهن ومن نظراتهنه

صوبني صوبني واذبحني
في خلايا القلب موتي وقتنه

من بلادي طرّفني وأيتمنّي
وجيت أدور في تهامه حولهنه

وربعي اللي عندهم شاني ومنّي
وغيبتي عن عزوتي ما هيب سنه

والهوا ما هوب عيب يعيبني
كم شجيع ٍ بالغرام يصوبنه

والهوا ما هوب لعب وضحك سني
الهوا مثل البحر يخلف مظنه

والمطالب ما تحقق بالتمني
وقفت اللي مثل خالد يدركنه

سيدي بيض العذارى عذبني
مع ظروف الوقت قلبي غربلنه

والحرار بكل شامخ ينزلني
وماكري ما فيه ريش ويكرهنه

والمشاعر للمعالي يطمحني
والمعالي عند ربي كلهنه

الزمن يامير ما فيه متهني
غير من طاع الليال وطاوعنه

جاته الدنيا على كيفه تغني
ما بقى عنده همومٍ يشغلنه

واحدٍ ما هوب في وضعي وسني
شاب راسي والثنايا ودعنه

طول عمري من تدني في تدني
من جليد البرد في لاهوب كنه

الليالي يا ولد فيصل طوني
أيبسني ثم طوني طي شنه

فزعتك قبل المنايا يدركني
ما بقى فالعمر كثر اللي طونه

يالامير الشاعر الموهوب ظني
ما تخيّب من تعلق فيك ظنه

وقفتك تبري جروح ٍ طاولني
وأستريح من الشقا مع دربهنه

وينفتح باب السعادة وأرجهني
جعل فيصل ينفتح له باب جنه

© 2024 - موقع الشعر