" الوقوف على الأطلال" - عبدالرحمن عمار

" الوقوف على الأطلال"
 
 
أحنُّ إلى ليلى
وليلى بجانبي
وأعشقُ من ليلى
العيونَ الروانيا
وترسمُ أشواقي رفيف خيالِها
فأبقى إلى عذبِ المشاعرِ
صاديا
يظلُّ هوى ليلى
يبرعم في دمي
ويخضرُّ في عمقِ السنينِ
أمانيا
 
 
يَظلُّ هواها جمرةً
لو قبضتُها
بقلبي
لكان القلبُ للجمرِ كاويا
لقد كان فيضُ الحبِ
خَفْقَ يمامةٍ
تردّدُ في لِيلِ الصحارى
القوافيا
أسائلُ عن ليلى الفراتَ
وأهلَهُ
فتدمي مياهُ الرافدينِ سؤاليا"
" يقولون :
ليلى في العراق مريضةٌ
 
أيا ليتني كنتُ الطبيبَ المداويا"
 
يقولون:
لو أبصرتَ نجوى عيونها
لأسريتَ في حمى المدائنِ
هاذيا.
فتنهض في وجهِ الزمانِ
متاعبي
ويبعث صوتي
في الديارِ المراثيا
فيادفترَ الأيامِ
حسبي من الأسى
سطورٌ
تخلّي الموتَ بالمرءِ لاهيا.
 
 

© 2024 - موقع الشعر