هل أصبحتُ وباءً؟!
(غابَ عن دياره سنينَ عدداً! وكان له قبل غيابه أصدقاءُ بررة ومعارفُ طيبون صالحون! وكان هؤلاء وأولئك لا يُحْصَون كثرة! وكم اشتاق إليهم في غربته! وكان على اتصال بأغلبهم! فلما رجع إلى الديار بأشواقه ومحبته إذا به يجد الجميع بلا استثناءٍ ينفَضّون عنه! فراح يسألهم: هل أصبحتُ وباءً تخشون على أنفسكم منه؟! وليس يدري لذلك تفسيراً. وكلما سأل أحدهم كانت (السهوكة) هي الإجابة لكل أسئلته! فراح يتساءل: يا قوم هل فعلتُ ما يغضبكم عليّ ويُبرر لكم هذه القطيعة! فكانت هذه القصيدة ترجمة لهذا الموقف المزري! والأصلُ أن تكون الصراحة بديلاً عن الرياء والتنصل والتهرب! ولسنا ندري لما جاءه هؤلاء الأصدقاء والمعارف والرفقاء تفسيراً! وعجبُ العُجاب في الأمر أن الكل هكذا! أتواصوا به؟!)

© 2024 - موقع الشعر