(إن الانهزام القائم اليوم أمام أزياء ومُوضات وتقاليع وقصات الرؤوس يبدو أنه لا سبيل إلى الوقوف فيه عند حد! ووالله الذي بعث محمداً بالحق رسولاً نبياً ما جاز القزع في ديننا! وأقسم بالله لا حُسن فيه ولا جمال مطلقاً! بالعكس إنه باختصار تشويه للخلقة والفطرة السوية! ولكننا أمام جيل في عمومه لا هوية له ، ولا مشربية يطل منها على الغرب ودنسه وقذارته! فمعظم شباب الجيل كان قد فتن بحضارة الغرب المادية الخاوية ، وراح يلهث وراء عادات وتقاليد وموضات الغرب! وكان فيما تأثر به عادات الطعام والشراب واللباس وقصات الشعر! وكأنه جيل بلا دين ولا هوية ولا منهج! عن ابن عُمر رضي اللَّه عنهُما قَالَ: "نَهَى رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلمﷺ عنِ القَزعِ" متفق عَلَيْه. وعَنْهُ قَالَ: رَأى رَسُولُ اللَّه ﷺ صلى الله عليه وسلمﷺ صبِيًّا قَدْ حُلِقَ بعْضُ شَعْر رأسِهِ وتُرِكَ بعْضُهُ ، فَنَهَاهَمْ عَنْ ذَلِكَ وَقَال: احْلِقُوهُ كُلَّهُ ، أَوِ اتْرُكُوهُ كُلَّهُ. رواهُ أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ ، عَلَى شَرْطِ البُخَارِي وَمُسْلِم. فهذه الأحاديث تتعلق بالقزع والنهي عنه في حق الرجل ، وأن الواجب حلق الرأس كله ، أو تركه كله ،

© 2024 - موقع الشعر