وأما عن قراءتنا الأسلوبية لشعر أبي الفوارس الجاهليين عنترة بن شداد العبسي فلم تبعُد كثيراً عن هذا الطرح الذي أسلفنا في حديثنا عن الشعر العربي! وحاولتُ جاهداً أن أحلل نصوص عنترة الشعرية تحليلاً أسلوبياً يستهدف ما وراء كل قصيدةٍ أو مقطوعةٍ شعريةٍ من معان! وكان طبيعياً أن أشير إلى جو النص الشعري والهدف من كتابته! واخترتُ عنترة نموذجاً للشعراء الجاهليين الذين لم يُدركوا البعثة المحمدية! ويخطيء من يقول لم يُدركوا الإسلام! بل الإسلام دين الناس أجمعين من عهد آدم ونوح وإلى قيام الساعة! وكان على عنترة ومن شاكله من أهل زمانه أن يلتمس الحنيفية السمحة دين إبراهيم! وذلك بدلاً من أن يعيش على عبادة الأصنام والأوثان ويموت على ذلك!

© 2024 - موقع الشعر