لا تقولوا: ضحية زوجته
(أخ شقيقٌ أمره وتصرفه وسلوكه من أعجب ما رأيتُ ورأتْ معي الدنيا بأهلها! راح يُناصبُ شقيقه الأكبرَ العداءَ ، ويكيلُ له الكراهية بدون أدنى مبرر! كما راح يسعى جاهداً بشتى الأساليب في خراب بيت شقيقه هذا بلا جريرة له في ذلك. يحكي لي شقيقه الأكبرُ قصتهما معاً بمرارةٍ وأسىً وجوىً فيقول: لقد وقفتُ بجانبه وقفة الشهم المتفضل الجواد الكريم ، ولم أبخل عليه يوماً بوقتٍ ولا بمال ولا بجهد! وتعرضتُ لعدة مخاطر من أجله ، ولم أرض له إلا العيش الكريم والشهادة الجامعية ، كي لا يكون أقل ممن حوله من زملائه ، وبذلتُ في ذلك الغالي والنفيس! كما بذلت في الغربة ما الله به عليم! ثم قابل ذلك الإحسان والمعروف بالإساءة! الأمر الذي جعلني أتساءل: لماذا؟ وإلى متى؟ وراح الناسُ يختلفون في جواب سؤالي: فقال قومٌ: إنها زوجتُه المغرضة عديمة الوفاء ، تلك الحيزبونُ الدردبيس التي لم تكن تترك موقفاً يمر إلا وظفته للقطيعة والجفاء والشقاق! فقلتُ في نفسي: ربما! ولكنني ما لبثتُ أن واجهتُ الناس قائلاً: الأخ الحقيقي لا تُغيره نساء الأرض بما فيهن زوجته تلك ، ولا تغيّره النفوس التي خلقت بما فيها نفسه إلا أن ي

© 2024 - موقع الشعر