كن كما أنت – دفاعاً عن الصابوني ونصحاً له! (الدفاع عن المظلومين من المؤمنين منقبة عظيمة. فإذا كان هؤلاء المؤمنون علماء تكون منقبة أعظم. وهذه المرة نتبنى الدفاع عن علم تتلمذنا على يده ، وإن لم نره أو نلتق به. إنه الأستاذ / محمد علي الصابوني ، خادم القرآن والسنة كما يلقب نفسه ، أو خادم الوحيين الشريفين كما يطيب لي أن ألقبه. حيث تعرض الرجل لسلسلة من الانتقادات الرهيبة العاتية. وكانت على ضربين: حق وباطل. فما كان منها بالحق فنحن نحب الحق أكثر من أنفسنا ومن العالمين. وأما ما كان منها بالباطل ، فنحن لسنا من الباطل ولا من أهل الباطل في شيء. ودفاعنا اليوم عن الرجل بشأن الانتقادات الحقة. إذ الفرق كبير بين أن أبين الحق ، وأن أتشفى في فلان ، وأسوق جميع ألفاظ الشتائم والهجاء ، تلك التي لم يفطن إليها جرير في زمانه ولا الفرزدق! وإذا كان ديننا يأمرنا بالتلطف مع الكفار فما بالنا بالمؤمنين وما بالنا بعلماء المؤمنين؟ ولنتذكر (فقولا له قولاً ليناً) ، (وجادلهم بالتي هي أحسن) ، (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن). ألا إن إنكار البعض على العلماء أموراً فيها مجال للاجتهاد والاستدلال والنظر والبحث والأ

© 2024 - موقع الشعر