نساء لعب بهن الشيطان! (كانت تدرّس التربية الفنية بفروعها. ولم يكن أجمل منها في القرية. وكانت متبرجة متهتكة متحللة بين الخلائق. كم فَتنت بجمالها! وكم صَرفت عن القيم بتبذلها! ولم يكن ذلك التلميذ يقوى على مواجهتها لينتقد ما هي عليه للفارق العُمري الكبير بينهما ، ولنقص العِلم الذي تقوم الحجة والمحجة به. فلمّا كبر التلميذ ، وآتاه الله العلم والحكمة ، وأدرك من شريعة الإسلام ومعاني الحياة ما أدرك ، وكان يؤمّل أن ينصح لها يوماً إن هو قّدر على ذلك ، وبيّت النية. وذات يوم زار القبور فقرأ اسمها على أحد القبور ، فراح يسترجعُ ذكرياتِ الأمس ، ويأسفُ على الجمال الموسّد في الثرى ، ويبكيها بالدمع والكلمة. ثم عززت قصيدتي عنها بمجموعة أخرى من القصائد مستلة من ديواني: (السليمانيات) لأبين كيف يلعب الشيطان ببعض النساء ليصبحن أخطر على المجتمع من الشيطان نفسه! أو بمعنى أدق ليكملوا دور الشيطان في إغواء البشرية!)

© 2024 - موقع الشعر