نساء صقلتهن العقيدة! (كانا ينتظران سيارة عمومية تستقلهما إلى البيت. فأشفقتُ عليهما فتطوعتُ بأن أقوم بهذا العمل التطوعي الذي هو توصيلهما ابتغاء وجه الله تعالى محتسباً عند الله أجر ما أفعل. وكانت المسافة طويلة نسبياً فأردت إشغال الوقت في شيء نافع مفيد يبقى أجره عند الله. فأدرت مسجل سيارتي على تسجيل صوتي للشيخ الحبيب عبد الباسط عبد الصمد ، وكان الترتيل المبارك من سورة البقرة. وذلك بقراءة ورش عن نافع. فأخذ زوجها العربي الذي جلس بجواري بالطبع يستهجن القراءة ويستغربها. فراحت زوجته الأعجمية تبين وتشرح وتستفيض ففرحت بهذا جداً. فأنشدت في هذا من شعري أشيد بهذه الأعجمية التي كانت تتكلم العربية بطلاقة يتوقف عندها كل من سمعها! كانت هذه إحدى القصائد ثم عززتها بقصائد أخرى مستلة من ديواني: (السليمانيات) لأبين كيف تصقل العقيدة بعض النساء ليصبحن عظيمات الأثر والتأثير!)

© 2024 - موقع الشعر